أكّد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أن أول اجتماع مع وزراء خارجية دول الخليج بشأن انضمام الأردن إلى مجلس التعاون الخليجي سيكون بعد عيد الفطر مباشرة. وخلال مقابلة مع قناة "رؤيا" الفضائية الأردنية مساء "السبت"، نفى جودة أن يكون قد تم رفض طلب أردني بشأن اجتماع لبحث ملف الانضمام، وقال: "ما أشيع حول رفض دول الخليج طلباً للاجتماع خلال شهر رمضان غير صحيح". وأضاف أن هناك تحديات عديدة تواجه الأردن من حيث الظروف الاقتصادية منها ارتفاع قيمة الفاتورة النفطية وانقطاع الغاز المصري"، مشيراً إلى أن جميع دول الخليج مقدرة لهذه الظروف، ويوجد لديها رغبة في المساعدة. ولفت إلى أن موضوع الانضمام قديم جديد تم طرحه قبل عقد من الزمان، وكان هناك محادثات وانقطعت في فترة إلى أن تم طرحه في القمة التشاورية لقادة مجلس التعاون الخليجي في الأول من شهر مايو الماضي؛ حيث تم الترحيب بدعوة الأردن للانضمام لمجلس التعاون. وتابع جودة: "بعد القمة التشاورية قام وزير خارجية المملكة العربية السعودية سعود الفيصل بزيارة إلى الأردن، والتقى مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بحيث تم الحديث عن موضوع الانضمام، وأكّد الفيصل حينها وقوف بلاده إلى جانب الأردن". وأوضح أن هناك تواصلاً دائماً بينه وبين وزراء خارجية دول مجلس التعاون، مشيراً إلى أن موضوع الانضمام فيه منفعة متبادلة وقيمة مضافة للطرفين. وحول الأوضاع في سوريا، قال جودة: "سوريا دولة جارة وأمنها واستقرارها في منتهى الأهمية بالنسبة للأردن، ونتابع بحزن وقلق شديد الدماء التي تسيل، وأن سقوط الآلاف من المواطنين السوريين أصبح مقلقاً لنا". وأضاف وزير الخارجية الأردني أن لغة الحوار هي التي يجب أن تكون وان الاصلاحات يجب أن تطبق وتنفذ، وأن الاحتقان والعنف الموجود يجب أن يتوقف"، وقال: "نحن في الأردن نتابع هذا الملف باهتمام بالغ وقلق شديد". وأشار إلى أنه كانت هناك اتصالات سياسية على مستوى القادة ورؤساء الحكومات والوزراء في بداية الأزمة، وتم الحديث عن التجربة الأردنية في التعامل مع المظاهرات بأسلوب متزن خالٍ من إراقة الدماء، وقال: "وحدة سوريا وأمنها واستقرارها أمر حريصون عليه جداً".