سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الوزاري الخليجي يوصي ببرنامج تنمية اقتصادية مدته خمس سنوات للمغرب والأردن تجديد الدعم للبحرين استمرار المبادرة تجاه اليمن التنسيق مع الجامعة العربية بشأن سوريا
رفع المجلس الوزاري الخليجي توصية لقادة دول مجلس التعاون الخليجي في قمتهم القادمة، لإقرار برنامج تنمية اقتصادية لمدة خمس سنوت، تستفيد منه كل من المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية. وتنفيذاً لقرار المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون بدول الخليج العربية في لقائه التشاوري الثالث عشر الذي عقد في مدينة الرياض مايو 2011م عقد أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول المجلس لدول الخليج العربية امس في جدة اجتماعاً مع معالي وزير خارجية المملكة الاردنية الهاشمية ناصر جودة ومعالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون في المملكة المغربية الطيب الفاسي الفهري حيث تبادل أصحاب السمو والمعالي الوزراء وجهات النظر في أجواء أخوية وبناءة . وتم في اللقاء التشاوري الاتفاق على تشكيل مجموعتي عمل من الأمانة العامة وكل من الجانبين الأردني والمغربي تنطلق منهما لجان متخصصة لدراسة مجالات التعاون والشراكة ، تمهيدا لرفعها إلى المجلس الأعلى . كما عقد أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية بدول التعاون مساء امس في جدة اجتماعهم الوزاري للدورة العشرين بعد المائة برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري. ورأس وفد المملكة العربية السعودية في الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية . وجدد المجلس الوزاري خلال الاجتماع التزامه بدعم استقرار وأمن مملكة البحرين وتأييده ومساندته للخطوات الحكيمة التي اتخذها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين لإعادة الأمن والاستقرار للبلاد ،وأشاد بالانتخابات التي ستُجرى أواخر الشهر الجاري ، والتي من شأنها الإسهام في دفع وتعزيز مسيرة الإصلاح والتقدم وبالنتائج الإيجابية لحوار التوافق الوطني ، وبمبادرة جلالته بتشكيل اللجنة الملكية المستقلة لتقصي الحقائق ، لكشف حقيقة ما مرت به مملكة البحرين من احداث مؤخراً . واستعرض المجلس الوزاري كذلك مستجدات العمل المشترك وعبر عن ارتياحه لما تحقق من إنجازات في كافة مجالاته ، مؤكداً على تحقيق المزيد من التقدم والتنمية للمنطقة ، ودعم وتعزيز الأمن والاستقرار . كما بحث المجلس تطورات عدد من القضايا السياسية دوليا وإقليمياً ، دعم موقف الكويت بشأن ميناء مبارك الكبير ودعوة إيران لوقف الحملات الإعلامية الاستفزازية واكد الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع الوزاري ان المبادرة المقدمة من خمس دول خليجية لتهيئة الظروف والاجواء المناسبة لتعزيز الثقة للانتقال السلمي للسلطة في اليمن مازالت قائمة، حيث جدد المجلس قلقه العميق لاستمرار تدور الاوضاع في الجمهورية اليمنية الشقيقة، وحظي هذا الامر بحيز كبير من النقاش بين وزارء خارجية دول المجلس. واعرب عن دعم دول المجلس لكل الجهود الرامية إلى حقن الدماء والحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن. وفي اجابة عن سؤال ل (الرياض) عن الاحداث الاخيرة في مصر ووجود اطراف خارجية تدعم هذه الاحداث قال الزياني إن الاجماع تطرق لهذا الموضوع واكد على الرفض التام لأي تدخل في الشؤون الداخلية للدول. الزياني خلال المؤتمر الصحافي وعن الشأن السوري قال الزياني: كان هناك تصريح لدول المجلس وخطاب من خادم الحرمين الشريفين بالنسبة لسوريا، وهناك اهتمام وتنسيق مع الجامعة العربية التي لديها مبادرة في هذا الشأن سيتم مناقشتها في الاجتماع القادم الذي سيعقد غدا.. ونحن مع قرارات الجامعة. وجاء في البيان الصادر عن الاجتماع التأكيد على دعم موقف دولة الكويت بشأن إنشاء ميناء مبارك الكبير باعتباره يقام على أرض كويتية وضمن مياهها الاقليمية، وعلى حدود مرسومة وفق قرارات الأممالمتحدة، وعبر المجلس عن ثقته بأن ينفذ العراق التزاماته. وجدد المجلس التأكيد على مواقفه الثابتة تجاه العراق الشقيق، المتمثلة في احترام وحدة العراق واستقلاله وسلامته الاقليمية وعدم التدخل في شؤونه الداخلية والحفاظ على هويته العربية والاسلامية. مشددا على ضرورة استكمال العراق تنفيذ كافة قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة ومنها الانتهاء من مسألة صيانة العلامات الحدودية، والتعرف على من تبقى من الأسرى والمفقودين من مواطني دولة الكويت وغيرهم من مواطني الدول الاخرى، وإعادة الممتلكات والأرشيف الوطني لدولة الكويت. وفيما يتعلق بليبيا، عبر المجلس عن ارتياحه لتحقيق الشعب الليبي لإرادته وخيارته، مثمنا ما قدمه من تضحيات لتحقيق ذلك، واكد ثقته بقدرة الشعب الليبي على القيام بمهمام المرحلة الجديدة وبكل مسؤولية وفي أجواء من الوحدة الوطنية، الوئام والتوافق وسيادة القانون بعيدا عن روح الانتقام وتصفية الحسابات، والتطلع إلى المستقبل، لبناء دولة حديثة يسود فيها الأمن والاستقرار. معبرا عن مسنادته ودعمه للمجلس الوطني الانتقالي. واستعرض المجلس العلاقات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، واكد مجددا على اهمية الالتزام بالمرتكزات الاساسية للعلاقات بين الجانبين وبمبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وحل الخلافات بالطرق السلمية وعدم واستخدام القوة او التهديد بها، معربا عن قلقه الشديد من استمرار التصريحات الاستفزازية للمسؤولين ووسائل الاعلام الايرانية تجاه عدد من دول مجلس التعاون والتي تعد اخلالا بقواعد حسن الجوار ومبادئ ميثاق الاممالمتحدة ومنظمة التعاون الاسلامي، داعيا ايران الى وقف هذه التصريحات والحملات الاعلامية التي لا تخدم تحسين العلاقات بين الجانبين . وتابع المجلس مستجدات الملف النووي الايراني بقلق بالغ، مجددا التأكيد على مواقفه الثابتة بشأن اهمية الالتزام بمبادئ الشرعية الدولية. وعلى الجانب الاقتصادي اطلع المجلس على محضر الاجتماع الثاني للجنة الوزارية لرؤساء مجالس إدارات الجهات المنظمة للأسواق المالية وناقش توصياتها بشان مشاريع القواعد الموحدة لإدراج الاوراق المالية ( الاسهم والنسدات والصكوك ووحدات صناديق الاستثمار) في الاسواق المالية بدول مجلس التعاون وقرر رفع هذه المشاريع الى المجلس الاعلى في دورته القادمة التي ستعقد في الرياض هذا العام. وقرر المجلس الموافقة على تشكيل فريق عمل من الجهات المعنية بالدول الاعضاء لاعداد مهام المركز الاحصائي لدول مجلس التعاون، ونظامه الاساس وهيكله التنظيمي لاعتماده من المجلس الاعلى. وكان أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ووزيري خارجية الأردن والمغرب وصلوا إلى جدة امس للمشاركة في الدورة 120 للمجلس الوزاري الخليجي .حيث وصل معالي وزير الخارجية الأردني ناصر جودة ومعالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر ومعالي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بدولة الكويت ومعالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير خارجية مملكة البحرين وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة ومعالي الوزير المسئول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبدالله.كما وصل معالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي الطيب الفاسي الفهري.وكان في استقبالهم بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية ومعالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني ومديرعام فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكةالمكرمة السفير محمد أحمد الطيب وسفراء الدول المعنية.