ضرب مشرف تربوي بتعليم البنين بمحافظة الليث، أروع وأجمل وأزهى صورة للمشرف التربوي المخلص، حين قرر العودة للميدان التربوي من جديد، لكن هذه المرة ليست كسابقتها حينما كان ضيف شرف يزور المدرسة، بل أصبح واحداً من منسوبيها يحضر وينصرف معهم، وذلك بعد أن أصر على العودة للتدريس بعد أن وجد احتياجاً لمادة التربية الإسلامية بمدرسة متوسطة بالليث . وكان المشرف التربوي عاتق بن صالح الزنبحي، والذي يحمل مؤهل "الماجستير" في تخصص دراسات إسلامية ومقارنة من جامعة أم القرى، قد فضَّل مصلحة الطلاب وواجبه تجاههم على راحته، مستشعراً تلك الأمانة الثقيلة التي حملها على عاتقه حين دخوله مجال السلك التعليمي . وأكد ل "سبق" أنه بدأ العمل في المدرسة منذ ثلاثة أيام دون مقابل محتسباً الأجر عند الله، وأنه يجد في نفسه الراحة والطمأنينة وهو يقوم بواجبه الإنساني بعد أن رأى أن الطلاب بحاجة ماسة لمن يقوم بتدريسهم تلك المواد، مضيفاً أنه يتقاضى راتبه على أنه معلم وليس مشرفاً، فالإشراف هو تكليف، ومهما حصل المشرف على الشهادات العليا فهو يبقى معلماً أولاً وأخيراً . الجدير بالذكر أن ما قام به المشرف التربوي حظي بإعجاب زملائه في الإشراف وكذلك زملائه في المدرسة، مثنين وشاكرين له حسن صنيعه . يذكر أن المشرف التربوي المذكور يعود بعد نهاية دوامه بالمدرسة إلى إدارة التربية لإكمال عمله بالإشراف التربوي .