يتداول "مغردون" بين حين وآخر عبر شبكات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تفحيط، وقد انتشر خلال اليومين الماضيين مقطع عن اصطدام سيارة أثناء ممارسة صاحبها التفحيط بشاحنة ونجاته ومن معه - بفضل الله - من موت محقق، كما ظهر في المقطع. ومن جانبهم، قال متخصصون إن ظاهرة التفحيط سلوك مشين؛ لما تجر وراءها من ممارسات خطيرة، كالمخدرات والسرقات والجرائم الأخلاقية، فضلاً على كونها فعلاً محرماً شرعاً.
وقد انتقد عديد من المغردين هذا التصرف المتكرر، مطالبين بإيقاع أقصى العقوبات على المفحطين بشكل عام والتشهير بهم، فرأى البعض القيام بحملة توعوية تستهدف فئة الشباب عن تلك الظاهرة، ومن ثم استصدار قرارات صارمة ضدهم.
وجاء في فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء رداً على سؤال حول موضوع التفحيط ما نصه: "التفحيط ظاهرة سيئة يقوم بارتكابها بعض الأشخاص الهابطين في تفكيرهم وسلوكهم نتيجة لقصور في تربيتهم وتوجيههم وإهمال من قبل أولياء أمورهم، وهذا الفعل محرم شرعاً لما يترتب على ارتكابه من قتل للأنفس وإتلاف للأموال وإزعاج للآخرين وتعطيل لحركة السير".
وسعت الإدارة العامة للمرور لردع هؤلاء المفحطين من خلال إعلانهم ببدء تطبيق لجملة من العقوبات المرورية ضد المفحطين بالسجن والغرامة، وكانت دوريات المرور بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأخرى قد شنت خلال فترة سابقة حملات مكثفة استهدفت المفحطين والمتجمهرين في عدد من شوارع المملكة كافة، أسفرت عن ضبط عشرات المفحطين ومئات المتجمهرين بينهم أحداث.
كما تم استيقاف وحجز مئات السيارات من بين سيارات المفحطين والمتجمهرين، واتخذت خطوات استباقية لمواقع التفحيط للتصدي لتلك الظاهرة بالقوة والحزم.
وقد حذرت الإدارة العامة للمرور كل من تسول له نفسه سلوك هذا التصرف المرفوض بأن عليه تحمل عواقب ذلك، بما يقضي النظام عليه، كما ناشد أولياء الأمور متابعة أبنائهم، وشدد على أولياء الأمور أن يقبلوا كل العقوبات الصادرة على أبنائهم المفحطين والمتجمهرين.