ما زال التفحيط هاجساً يقلق المؤسسات الأمنية والجهات التربوية في ظل تزايده، في الأمس القريب كنا نسمع عن التفحيط في المدن، لكن قبل أيام وصل إلى المحافظات الصغيرة ومنها ضرماء، وبحث عن ساحات يكسب فيها الشهرة, كما تسبب التفحيط في وفاة العديد من المتجمهرين. بالإضافة إلى الإزعاج الذي يخلفه المفحط, وتأتي المساعي والجهود الحثيثة على الصعيدين الأمني والتوعوي للحدّ من تلك الظاهرة عبر تطبيق عقوبات مالية وتوقيف مرتكبيها وحجز مركباتهم، بالإضافة إلى تفعيل دور وسائل الإعلام لتسليط الضوء عليها بشكل أكبر بجانب إقامة المحاضرات والندوات بالمدارس والجامعات الحكومية والخاصة, وقد شرعت الأجهزة المرورية في متابعة المفحطين والمتجمهرين عبر انتشار وحداتها المختلفة في الشوارع الرئيسية والفرعية، ويأتي ذلك تزامناً مع الإجازة الصيفية وقرب شهر رمضان، حيث تزداد حدته, إننا نحتاج إلى ردع حازم للمفحطين، وحان الوقت لسن قوانين تهدف للقضاء عليه كما سنت قوانين لمكافحة المخدرات والمطلوب أن تُشكل قوة طوارئ جاهزة للاستدعاء في كل حلقة تفحيط وتجمهر تكون قوة خاصة مدربة لمكافحة التفحيط لا علاقة لها بالمرور أو الشرطة. تملك كل الصلاحيات والإمكانات ويجب إعلان الحرب على هذه الظاهرة رسمياً وتحديد زمن يتم فيه القضاء عليها وإلى الأبد.