نشرت صحيفة "الوطن" المصرية مساء الجمعة ما قالت إنه "آخر حوار بين القائد العام وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي و(الرئيس) المعزول محمد مرسي، وذلك من خلال شاشة عرض بإحدى غرف جهة سيادية". وقالت: إن اللقاء بين "السيسي" و"مرسي"، جرى قبل أن يلقي "مرسي" خطابه الأخير بساعات قليلة مساء يوم الثلاثاء الماضي. وأهم ما جاء في الحوار بحسب الصحيفة كالتالي:
"مرسي": الجيش موقفه إيه من اللي بيحصل، هيفضل كدا يتفرج، مش المفروض يحمي الشرعية؟
"السيسي": شرعية إيه؟ الجيش كله مع إرادة الشعب، وأغلبية الشعب حسب تقارير موثقة مش عايزينك.
"مرسي": أنا أنصاري كتير ومش هيسكتوا.
"السيسي": الجيش مش هيسمح لأي حد يخرّب البلد مهما حدث.
"مرسي": طيب لو أنا مش عايز أمشي.
"السيسي": الموضوع منتهي ومعدش بمزاجك، وبعدين حاول تمشي بكرامتك، وتطالب من تقول إنهم أنصارك بالرجوع لمنازلهم، حقناً للدماء بدلاً من أن تهدد الشعب بهم.
"مرسي": بس كدا يبقى انقلاب عسكري وأمريكا مش هتسيبكم.
"السيسي": إحنا يهمنا الشعب مش أمريكا، وطالما أنت بتتكلم كدا أنا هكلمك على المكشوف.. إحنا معانا أدلة تدينك وتدين العديد من قيادات الحكومة بالعمل على الإضرار بالأمن القومي المصري والقضاء هيقول كلمته فيها، وهتتحاكموا قدام الشعب كله.
"مرسي": طيب ممكن تسمحوا لي أعمل شوية اتصالات وبعد كدا أقرر هعمل إيه.
"السيسي": مش مسموح لك، بس ممكن نخليك تطمئن على أهلك فقط. "مرسي": هو أنا محبوس ولا إيه؟
"السيسي": أنت تحت الإقامة الجبرية من دلوقتي.
"مرسي": متفتكرش إن الإخوان هيسكتوا لو أنا سِبت الحكم.. هيولّعوا الدنيا. "السيسي": خليهم بس يعملوا حاجة وهتشوف رد فعل الجيش.. اللي عايز يعيش فيهم باحترام أهلاً وسهلاً.. غير كدا مش هنسيبهم.. وإحنا مش هنُقصي حد، والإخوان من الشعب المصري ومتحاولش تخليهم وقود في حربكم القذرة.. لو بتحبهم بجد تنحى عن الحكم وخليهم يروّحوا بيوتهم.
"مرسي": عموماً أنا مش همشي، والناس برة مصر كلها معايا وأنصاري مش هيمشوا.
"السيسي": عموماً أنا نصحتك.
"مرسي": طيب خد بالك أنا اللي عينتك وزير وممكن أشيلك.
"السيسي": أنا مسكت وزير دفاع برغبة الجيش كله، ومش بمزاجك وأنت عارف كدا كويس.. وبعدين أنت متقدرش تشيلني أنت خلاص لم يعد لك أي شرعية.
"مرسي": طيب لو وافقت أن أتنحى.. ممكن تسيبوني أسافر برة وتوعدني أنكم مش هتسجونني.
"السيسي": مقدرش أوعدك بأي حاجة، العدالة هي اللي هتقول كلمتها.
"مرسي": طيب طالما كدا بقى أنا هعملها حرب، ونشوف مين اللي هينتصر في الآخر.
"السيسي": الشعب طبعاً اللي هينتصر.
وانتهى الحوار عند قول "السيسى": "أنت من دلوقتي محبوس".
وذكرت الصحيفة أنه بعد هذا الحوار بساعات قليلة طلب "السيسي" من قوات الجيش والحرس الجمهوري نقل "مرسي" من دار الحرس الجمهوري إلى إحدى إدارات الجيش شديدة التأمين، وطلب عدم التعرض له بأي أذى، لحين تقديمه لمحاكمة عادلة لاتهامه بارتكاب عدد من الجرائم.