بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لانطلاقة ثورة 25 يناير/كانون الثاني في مصر، التي أسقطت نظام حسني مبارك، وجد المشاركون على مجموعات الفيسبوك وصفحاته فرصة لاستذكار أهم مجريات وأحداث العام الماضي. فعلى صفحة "كلنا خالد سعيد" كتب القائمون على الصفحة: "25 يناير ثورة مستمرة على الظلم والتعذيب والفقر والبطالة.. مسيرة سلمية لإيصال صوتنا لكل أهالينا في مصر.. الثورة مستمرة لحين انتقال السلطة لرئيس مدني منتخب من الشعب.. لا دستور تحت حكم العسكر.. ساعدونا في نشر الدعوة لكل المصريين". وجاءت ردود عديدة على هذه المشاركة، من بينها ما كتبه إبراهيم علي قائلا:" إلى كل من آمن في يوم من الأيام بثورتنا ومشروعيتها وإلى كل من دافع بماله ودمه عن ثورتنا ولسبب أو لآخر يرى الآن أن 25 يناير سيكون يوما للاحتفال.. بحق الأمانة التي أستأمنك عليها...هم لا يهتمون من الأسير ولا من القتيل بين أيديهم ولتعلم أنه ما من سلاح لديهم ليحنو ظهورنا به إلا انت.. فلا تكن سلاحهم في وجوهنا". وقالت سارة السيسي:" بصراحة أنا اشتركت في الدعوة بس أنا مش هانزل لأني مش موجودة في مصر بس أنا ماقدرتش أشوف دعوة من صفحة خالد سعيد ليوم 25 يناير وماشركش فيها حتى ولو على الفيس بوك بس". وكتب سيف حسّان قائلا: "عندما نرى القاتل يتدلى من طائرته ويتمدد على سريره، وظله يمتد، ويمتد، بطول وبعرض البلاد، نقول للمجلس العسكري أرحل!!" وفي مشاركة أخرى على نفس الصفحة نشر القائمون رسالة بعنوان (رسالة مهمة إلى كل متشائم ومُحبَط ومُحبِط) كتب فيها: "ارجع بذاكرتك 13 شهر من دلوقتي.. لو حد كان قال لك إن المصريين هينزلوا بالملايين في الميادين.. ومش هيسيبوها إلا لما يحققوا مطلبهم.. ومبارك هيتخلع وابنه مش هيورث مكانه.. وأمن الدولة هيتحل بأمر الشعب.. الثورة مستمرة .. بس التغيير مش حيحصل على ايد المحبطين..التغيير حيحصل على ايد المتفائلين المصريين.. احنا اللي حنحبّط الإحباط .. احنا اللي حنكمل ثورتنا. فقد ورد ما يتجاوز عن ثمانمائة تعليق على تلك الرسالة، منها ما كتبته سناء محمد: "من الآخر نازلين لأن الثورة لها مطالب ولم تحقق بعد والشعب أصبح ايجابي أما القلة والتي هي أصلا حمله الكترونية للإحباط بنقول لهم إحنا عارفين طريقنا كويس ولابد من اكتمال مطالب الثورة". وقال محمد سلطان: "اعتقد أن الثورة لازم تنتقل إلى الأشخاص والبيوت والمؤسسات حتى اليوم الغش في المدارس شغال، الاحتكار شغال في كل شيء، الفساد شغال في كل شيء، ومننساش إننا كنا مشاركين في الجرم والفساد في الإعلام شغال." وكتب أحمد يسري قائلا:" يوم الأربعاء الجاي بنتي هيكون عندها سنة .. لسه بتتعلم المشي.. ولسه بتحاول تتكلم.. بس ده ميمنعش اني اعمل لها أحلى عيد ميلاد... يا رب يا بنتي تكبري قدام عنييا واحميكي من كل حد وأي حد عايز يمس شعرة منك..عاشت مصر..عاشت الثورة..رغم أنف العملاء..والجبناء..وقبلهم الأغبياء". أما على صفحة "شباب 6 أبريل"، فقد وضع القائمون على الصفحة ورقة امتحان شهادة إتمام السنة الأولى من الثورة المصرية وطلبوا من زوار الصفحة إعراب جملة "يسقط حكم العسكر". وتشتمل ورقة الامتحان على أربعة أسئلة، الأول طلب من المواطنين اختيار أحد موضوعين للإجابة، إما الكتابة حول أسباب فشل المجلس العسكري في تحقيق أول وأبسط مطالب الثورة المصرية وهو عيش ..حرية.. وعدالة اجتماعية.. أو حول الفارق بين تعامل الجيش المصري مع الثورة المصرية ومقارنته بتعامل الجيش التونسي معها. فكتب عيسى الطيب يقول:" سنظل نقولها ألف مرة ولن نمل جوا كنيسة جوا الأزهر يسقط يسقط حكم العسكر إحنا الشعب الخط الأحمر.." أما تامر مسعد فقد كتب يقول: "أنا ممكن أجيب 100 في الامتحان ده .. سهل أوي." ويقول أشرف حسين: "أهم سؤالين.. إذا كان عند حد شك انظر إلى مواقف المجلس مع الثورات الأخرى مثل ليبيا وسوريا وتونس." وفي مشاركة أخرى على ذات الصفحة وضع القائمون كاريكاتير يظهر فيها شخصان جالسان بقرب بعضهما وكأنهما في امتحان، أحدهما مصري والآخر تونسي. فالمصري ينظر للتونسي ويقول:" كان فيها إيه لو غشيت منه.. مش أحسن من إني أعيد السنة؟" فتوالت الردود، منها ما كتبه علاء محمود قائلا:" في مننا ناس حتى لو أتيحت لهم الفرصة إنهم يغشوا مبيعرفوش يغشوا وبرضو بيسقطو.. لأنهم أغبى من إنهم حتى يعرفوا يغشوا.... كمثل الحمار يحمل أسفارا." أما أيمن بلبل قال:" حتى الغش مش فالحين فيه طيب هيتعلمو امتى يحكموا". وكتب عمر عصام:" أو يغش من اللي جانبه ليبيا". وعلى صفحة "ائتلاف شباب الثورة"، نشر القائمون عليها مقطع فيديو لعضو مجلس الشعب المصري محمد البلتاجي يقول فيه:" ثورة 25 يناير مناسبة لتجديد العهد والوفاء للثورة"، وأضاف القائمون عبارة: "مطلب واحد بث واحد.. البرلمان لا يغني عن الميدان والميدان لا يغني عن البرلمان". وجاءت عدة ردود حول هذه المشاركة، منها ما كتبته مها السيد قائلة:" الميدان ضغط شعبي يساعد البرلمان على تنفيذ القرارات السليمة". بينما كتب حسن باشا قائلا:" مش فاهم يعنى إيه البرلمان لا يغنى عن الميدان؟ هي فوضى؟؟" وقالت إيمان سيف:" رسالة إلى كل عضو برلماني:عندما تعبر التحرير و شارع القصر العيني و شارع محمد محمود في طريقك إلى مبنى مجلس الشعب.. تذكر أن الرصيف مشبع بدماء الشهداء الذين ضحوا من أجل أن تصل إلى هذا الكرسي".