كشف تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن انضمام معظم القبائل الليبية الكبرى للثورة المطالبة بإسقاط الرئيس الليبي معمر القذافي، مشيرة إلى أنه في ظل إضعاف النظام الليبي للجيش ومؤسساته على مر السنين، يصبح العنصر القبلي عاملاً حاسماً في تقرير المصير في ليبيا. وقال التقرير: إن سيف الإسلام القذافي، هدد الليبيين حين قال في خطابه أول أمس: "إن ليبيا ليست تونس ولا مصر، فليبيا قبائل وعشائر وتحالفات، ليبيا ليس فيها مجتمع مدني وأحزاب، لا، ليبيا قبائل وعشائر، وكل واحد يعرف منطقته، وكل واحد يعرف أهله، كل واحد عارف ناسه، ليبيا تصبح بها حرب أهلية، نرجع للحرب الأهلية في 1936، سنقتل بعضنا في الشوارع". وقالت "بي بي سي": إن القبائل في ليبيا تنقسم إلى 61 قبيلة عربية، تمثل 97 % من السكان، و 3 قبائل من البربر تمثل 3 %. وعن مواقف هذه القبائل من الثورة قالت "بي بي سي" في تقريرها: "إن عدد القبائل العربية الكبيرة المتنفذة أقل من ذلك بكثير، ومنها قبيلة (القذاذفة) التي ينتمي إليها القذافي، وتعيش في سرت وسبها وطرابلس وبنغازي، وقد انقسمت بين تأييد الشعب وولائها لللقذافي، وقبيلة (ورفلة) وهي أكبر القبائل الليبية، وتتمركز في بني وليد وسرت وطرابلس وبنغازي، وقد وجهت أقصى ضربة لنظام القذافي إلى الآن، بتأييد شيوخها للانتفاضة، وتعد (ترهونة) ثاني أكبر القبائل، وتتمركز في تاورغاء وطرابلس، وأعلنت انحيازها للمنتفضين، وقبيلة (الزوية) ومعقلها في شرق وجنوب ليبيا، وقد هدد شيوخها بوقف إمدادات النفط عن أوروبا ما لم تتدخل لإزاحة نظام القذافي، وقبيلة (الطوارق) في مدن غدامس وغات وجانيت، وأعلنت تأييد الانتفاضة، وقبيلة (الزنتان) وهي من القبائل الكبيرة وتتمركز في جبال نفوسة، وتعد من أولى القبائل المؤيدة للانتفاضة، وقبيلة بني وليد، وتتمركز في بلدة بني وليد ومصراتة، ودعت أبناءها في كتائب الأمن والمكلفة بقمع الانتفاضة، إلى التمرد، وقبيلة (العبيدات) شرق ليبيا، وقد أحدثت انشقاقات في الأمن الليبي، بالضغط على أبنائها للانسحاب من قوات الأمن، وقبيلة (المقارحة) تتركز في غرب ليبيا، ولم تعلن بعد موقفها من الانتفاضة، وهو موقف يعول عليه في تسديد آخر ضربة قاصمة للقذافي، إن هي أيدت معارضيه.