قال عبد الحفيظ غوقة نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي امس لوكالة فرانس برس ان معمر القذافي قد يكون موجودا في بني وليد جنوب شرقي العاصمة الليبية، غير ان هذه المعلومات لا تزال غير مؤكدة. وقال غوقة "لدينا معلومات تتعلق بوجود القذافي منذ يومين في مدينة بني وليد لكن هذه المعلومات ما زالت غير مؤكدة" مشيرا الى اشتباكات والى وجود الثوار قرب هذه المدينة. واوضح "ما زالت الاشتباكات في منطقة بني وليد، لكن الثوار يتقدمون نحو بني وليد". وجرت الاربعاء اشتباكات متقطعة بين الثوار وانصار القذافي على الطريق الرابط بين زليتن شرقي طرابلس وبني وليد التي تقع ابعد ب 70 كلم الى الجنوب وتعتبر من معاقل القذافي.وتقع بني وليد في اقليم مصراتة وهي معقل قبيلة ورفلة اقوى قبائل ليبيا وتعد نحو مليون نسمة. وكثف الحلف الاطلسي ضرباته على بني وليد وسرت المعقل الاخر لمعمر القذافي والتي تقع على الساحل بعد 360 كلم شرقي العاصمة طرابلس.ويستعد الثوار الذين اعطوا مهلة تنتهي لانصار القذافي لوضع السلاح، للهجوم على سرت التي يشكون في لجوء القذافي اليها وهم يأملون في اثناء ذلك ان تؤدي المفاوضات مع زعماء عشائر سرت الى استسلامها بشكل سلمي. الى ذلك قالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) امس نقلا عن مسؤول رفيع بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي قوله إنه تم إمهال شيوخ القبائل في سرت مسقط رأس الزعيم المخلوع معمر القذافي أسبوعا إضافيا لترتيب تسليم المدينة سلميا. وكان المجلس قد حذرهم في البداية من هجوم عسكري شامل يوم السبت اذا لم يستسلموا بعد إسقاط القذافي. والقذافي هارب الآن. وقال راديو (بي.بي.سي) إن مشاورات مكثفة مع شيوخ قبائل سرت بهدف تجنب سفك الدماء انهارت في وقت سابق امس دون اتفاق غير أنه تم إمهالهم أسبوعا آخر لمحاولة إقناع جميع من في البلدة بالاستسلام. ونقل الراديو عن مسؤول كبير بالمجلس الوطني لم يكشف عن اسمه قوله إن شيوخ القبائل يدركون فيما يبدو أنه لا معنى للتشبث بموقفهم. وأضاف أن المشكلة هي أنهم لم يتمكنوا من إقناع القوات الموالية للقذافي بهذا بعد.