دعا العقيد معمر القذافي، امس ، أنصاره إلى الاستمرار «في المقاومة»، فيما حاول اللجوء الى الجزائر واجرى مكالمة هاتفية بهذا الخصوص رفض الرئيس بوتفليقة الرد عليها وقال قائد عسكري رفيع بالمجلس الوطني الانتقالي ان القذافي مع ابنه سيف الاسلام ورئيس المخابرات عبد الله السنوسي موجودون في بلدة بني وليد صحراوية خارج طرابلس مدد المجلس الوطني الانتقالي لأسبوع آخر مهلة منحها للقوات الموالية للقذافي لاستسلام مدينة سرت الساحلية مسقط رأس الزعيم المخلوع وعدة بلدات أخرى وفى التفاصيل بث تلفزيون «الرأي» فى دمشق تسجيلا صوتيا جديدا هو الرابع للقذافى منذ فراره من طرابلس قال فيه لليبيين «حتى لو لم تسمعوا صوتي استمروا بالمقاومة»، مشيراً الى وجود ما اسماه «خلافات بين حلف العدوان وعملائه»، في إشارة الى حلف شمال الأطلسي والثوار الليبيين، وأضاف «أصبح الآن هناك توازن فكل القبائل مسلحة».وهدّد القذافي بأن المعركة بينه وبين الثوار، حيث قال «فلتكن معركة طويلة ولتشتعل ليبيا»، مؤكداً أن «قبائل سرت وبني وليد مسلحة ولا يمكن إخضاعها». من ناحية اخرى قالت صحيفة جزائرية ان القذافي موجود في مدينة غدامس على الحدود وحاول الاتصال بالرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة طالبا اللجوء. الا ان احد مستشارى الاخير اعتذر له قائلا:إن الرئيس غير موجود وانه مشغول بالاحداث الاخيرة التى تشهدها البلاد» الهجوم الانتحارى المزدوج الذى استهدف الاكاديمية العسكرية بشرشال» وقال قائد عسكري رفيع بالمجلس الوطني الانتقالي ان القذافي موجود في بلدة صحراوية خارج طرابلس مع ابنه سيف الاسلام ورئيس المخابرات عبد الله السنوسي حيث يقوم بتخطيط المقاومة.وافاد عبد المجيد مليقطة منسق غرفة العمليات العسكرية بطرابلس إن شخصا موضع ثقة قال إن القذافي هرب الى بني وليد على بعد 150 كيلومترا جنوب شرقي طرابلس بعد ثلاثة أيام من سقوط العاصمة. واضاف مليقطة : ان القذافي يريد انشاء قاعدة في بني وليد لتنسيق الهجمات. ولم يلب شيوخ العشائر بالمدينة المناشدات بتسليمه. وبين إن علي الأحول المنسق العام لملتقى شيوخ القبائل في حكومة القذافي موجود أيضا في بني وليد وهي معقل قبيلة ورفلة اكبر القبائل الليبية التي يبلغ عدد أبنائها نحو مليون شخص من بين ستة ملايين نسمة هم إجمالي سكان ليبيا لكنها لا تؤيد القذافي بقوة .وتابع «نحن قادرون على إنهاء الأزمة لكن العمل العسكري غير وارد في الوقت الراهن... لا يمكننا مهاجمة هذه القبيلة لأن الكثير من كتائبنا في بنغازي والزنتان من بني وليد. مفتاح الحل في أيدي أبناء بني وليد.» الى ذلك حثت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون حكام ليبيا الانتقاليين على السعي من أجل المصالحة لا الانتقام بعد انتصارهم على معمر القذافي ووعدت بتقديم المساندة لانتقال البلاد الى الديمقراطية.وقالت كلينتون ان الحملة العسكرية لحلف شمال الاطلسي يجب ان تستمر مادام المدنيون في خطر لكن عقوبات الاممالمتحدة على ليبيا يجب رفعها بطريقة رشيدة ويجب منح الزعماء الجدد مقعد ليبيا في الاممالمتحدة.وقال كلينتون في مؤتمر دولي يعقد في باريس بشأن مستقبل ليبيا «العمل لن ينتهي بنهاية نظام قمعي. فالفوز في الحرب لا يضمن الفوز بالسلام بعد ذلك. وما يحدث في الايام القادمة سيكون حاسما.» واعترفت روسيا امس بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا كحكومة شرعية. وسمحت روسيا بالتدخل العسكري الغربي في ليبيا حين امتنعت عن التصويت على قرار مجلس الأمن الدولي في مارس آذار لكنها بعد ذلك اتهمت قوات الحلف مرارا بشن غارات جوية تتجاوز تفويضها بحماية المدنيين وبالانحياز للقوات المناهضة للقذافي في الصراع.