وصلت المظاهرات المطالبة بإسقاط نظام العقيد معمر القذافي إلى العاصمة الليبية طرابلس، وتصدت لها بالرصاص قوات الأمن ومن يسميهم المتظاهرون «مرتزقة»، وسقط مئات القتلى والجرحى، بينما أعلنت أكبر قبيلتين في ليبيا، وهما ترهونة وورفلة اللتان يناهز عدد أفرادهما مليونين انضمامهما إلى المحتجين ضد القذافي، كما هددت قبيلة الزوية بقطع امدادات النفط إذا لم يتوقف عن قتل المتظاهرين. وسقطت مدن ليبية عدة بينها بنغازي وسرت بأيدي المتظاهرين إثر عمليات فرار من الجيش كما أكد الاتحاد الدولي لروابط حقوق الانسان الذي اشار الى حصيلة من 300 الى 400 قتيل منذ بدء الانتفاضة في ليبيا. متظاهر أمام السفارة الليبية بالقاهرة الأثنين ، يرفع لافتة تنديد بالقذافي. ( أ ف ب ) النظام على خطى مبارك وبدا الأثنين أن نظام الرئيس الليبي معمر القذافي يسير على خطى نظامي حسني مبارك في مصر وزين العابدين بن علي في تونس، بعدما اتسعت رقعة «انتفاضة 17 فبراير» من جهتها اعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش في حصيلة جديدة الاثنين أن 233 شخصًا على الأقل قتلوا في ليبيا منذ الخميس، مشيرة إلى أن 60 قتيلًا سقطوا الأحد في مدينة بنغازي لوحدها. سيف الإسلام يهدد وحذر سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي ليل الأحد من أن ليبيا أمام خيارين ما بين اندلاع حرب أهلية وتقسيم البلاد أو بدء حوار وطني لقيام «ليبيا جديدة»، في وقت وصلت المواجهات إلى العاصمة طرابلس. وقال سيف الإسلام القذافي في كلمة تلفزيونية الليلة قبل الماضية «نحن الآن أمام خيارين: نقف مع بعضنا من أجل ليبيا وهناك فرصة نادرة وتاريخية لعمل إصلاح غير عاد في ليبيا بدون تدمير بلادنا وإلا سندخل في دوامة من العنف». وقال: «قبل ان نحكم ونحتكم للسلاح، وقبل ان ندخل في حرب اهلية مثلما يريدون لليبيا الآن، وقبل أن يضطر كل ليبي الى حمل السلاح للدفاع عن نفسه، سنقوم بمبادرة تاريخية ووطنية» وفق «اجندة واضحة» منها «اقرار مجموعة من القوانين، قانون صحافة مجتمع مدني قانون عقوبات جديدة، قوانين حضارية تتماشى مع العالم وتفتح آفاق الحرية».وتابع «وإلا استعدوا لتقسيم ليبيا والدخول في حرب أهلية وفوضى، واستعدوا أيضًا للاستعمار» محذرًا من أن «أساطيل أميركية وأوروبية ستحتلكم لأنهم لن يسمحوا بإمارات إسلامية ولابهدر النفط ولابقيام فوضى في ليبيا». وقال: «نحن على محك تاريخي خطير، لا نفرط في ليبيا». سقطت مدن ليبية عدة بينها بنغازي وسرت بأيدي المتظاهرين إثر عمليات فرار من الجيش كما أكد الاتحاد الدولي لروابط حقوق الانسان الذي اشار الى حصيلة من 300 الى 400 قتيل منذ بدء الانتفاضة في ليبيا. الجيش أخطأ وأقر بان الجيش ارتكب «خطأ .. وللاسف حصل ان مواطنين ليبيين ماتوا» مبررا ذلك بان «الناس هاجموا الجيش وقوات الجيش غير مدربة على قمع الشغب». ووصف الوضع الحالي في ليبيا بانه «فتنة وحركة انفصالية وتهديد للوحدة الوطنية في ليبيا كأمة وكدولة». القانون بأي ثمن وحذر من ان «الجيش قادر وسيكون له دور اساسي في فرض القانون والامن باي ثمن «مضيفا» لا بد من وقفة حازمة وجيشنا سيكون في ليبيا حتى آخر لحظة». وقال «الآن كلنا مسلحون» مضيفا ان «عشرات الالاف يتقاطرون الى طرابلس للدفاع عنها». واكد «معنوياتنا مرتفعة وسنقاتل حتى اخر امرأة واخر طفل» متوعدا «سنقضي على الفتنة». وقال «معمر القذافي ليس زين العابدين بن علي وليس حسني مبارك، انه زعيم شعب» مؤكدا انه موجود في طرابلس. مجازر وقال فتحي تربيل احد منظمي التظاهرات في بنغازي لقناة الجزيرة ان «مجازر» وقعت في هذه المدينة التي تشهد «حربا مفتوحة بين المتظاهرين وقوات الامن». ترهونة والطوارق مع المحتجين وقال المتحدث باسم قبيلة ترهونة عبد الحكيم أبوزويدة إن شيوخ قبيلته، التي تشكل ثلث سكان العاصمة طرابلس، أعلنوا تبرؤهم من النظام وانضمام القبيلة للمتظاهرين ضد «الطاغية» ودعوا أبناء القبيلة للانضمام إلى الثورة. وأضاف أن شيوخ القبيلة التي ينتسب إليها معظم جنود الجيش سعوا إلى توعية أبنائها خاصة الجنود بتاريخ قبيلتهم وعدم الانسياق وراء الفتنة التي دعا إليها سيف الإسلام بعد أن قام النظام بتسليح العديدين. وبدورها أكدت قبائل الطوارق جنوب ليبيا -في اتصال لأحد أبنائها آكلي الشيخا من بروكسل- تأييدها للمطالبين بإسقاط نظام القذافي. كما هدد أحد مشايخ قبيلة ليبية بوقف تدفق النفط إلى البلدان الغربية في حال عدم وقف قوات الأمن إطلاق النار على المتظاهرين، في وقت اندلعت فيه اشتباكات وسط العاصمة طرابلس بين المتظاهرين وقوات الأمن، فيما ترددت أنباء عن سيطرة المحتجين على عدة مناطق بالعاصمة. وقال فرج الله الزوي أحد مشايخ قبيلة الزوي جنوب البلاد إن القبيلة «توجه إنذارا» إلى القذافي ومهلة 24ساعة لحقن الدماء وقمع المتظاهرين، وإلا فستضطر القبيلة إلى وقف تدفق النفط إلى البلدان الغربية. الساحة الخضراء و اندلعت اشتباكات في الساحة الخضراء وسط طرابلس بين آلاف المتظاهرين وقوات الأمن. وقالت مصادر طبية إن 61 شخصا قتلوا خلال الاشتباكات التي وقعت في طرابلس في وقت مبكر من امس الاثنين. ووقعت الاشتباكات ليلة أمس بعد الخطاب الذي أدلى به سيف الإسلام ابن الزعيم الليبي معمر القذافى. وقد احتشد الآلاف من المتظاهرين المناهضين للحكومة في الساحة الخضراء حيث وقعت اشتباكات مع المتظاهرين الموالين للقذافى. وقال شاهد العيان عبدالله محمد في اتصال هاتفي مع الجزيرة إن هناك محاولات من المتظاهرين المناوئين للقذافي للاعتصام بالساحة، رغم استعمال من وصفهم بزبانية النظام من اللجان الثورية وذوي السوابق للرصاص الحي ضد المتظاهرين. وقال مراسل رويترز امس ان المبنى الحكومي الرئيسي في العاصمة الليبية تندلع فيه النيران. ليبيون يتظاهرون قرب سفارة بلادهم بالقاهرة- ا ف ب