كشفت جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية عن اكتشاف عشر حالات إصابة بسرطان الثدي في تسع مدن ومحافظات بالمنطقة خلال الستة أشهر الماضية، ضمن حملة "الشرقية وردية" التي انطلقت قبل أربعة أعوام، وتمكَّنت من اكتشاف إصابة 42 سيدة. جاء ذلك خلال إطلاق الجمعية البرنامج في مستشفى القطيف المركزي، بحضور 200 سيدة، والعديد من الكوادر الطبية والتمريضية. وأكدت رئيس الحملة ورئيس قسم الأشعة بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر الدكتورة فاطمة بنت عبد الله الملحم، فحص قرابة ستة آلاف سيدة فوق الأربعين عاماً خلال الأربع سنوات الماضية بالمنطقة بواسطة سيارة "الماموجرام"، اكتُشفت على إثرها 42 حالة مصابة، يُتابعن ويعالَجن في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر ومستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، مبينة أن متوسط الإصابة بسرطان الثدي لدى السعوديات يتمثل في عمر 46 عاماً. من جانب آخر كشف رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور عبد العزيز التركي، أن برنامج "التواصل مع المجتمع" سيتم تعميمه على كل مناطق المملكة، مستهدفاً ما يقارب 1300 طبيب وطبيبة، وسيتم تقديم العديد من الندوات والمحاضرات، مشيراً إلى أن البرنامج تم إطلاقه قبل بضعة أشهر في بعض المدن والمحافظات، وتخصيص ثمانية أطباء للمتابعة والإشراف. وطالب "التركي" بتكثيف تنظيم الحملات الوطنية التوعوية للكشف المبكر عن السرطان؛ لما تحققه من نتائج إيجابية، بعدما أسهمت في اكتشاف عدد من الإصابات في مراحل مبكرة، وهو الأمر الذي ساعد على شفاء المرضى. وأوضح رئيس اللجنة العلمية في الجمعية الدكتور إبراهيم الشنيبر، أن الشرقية ما زالت تسجِّل انخفاضاً تدريجياً في حالات الإصابة بالسرطان بنسبة 5%، رغم أنها ما زالت تحتل المرتبة الأولى في المملكة في الإصابة بنسبة 25% حسب السجل السعودي للأورام، مرجعاً ذلك إلى النتائج الإيجابية التي حققتها الحملات التوعوية. وأضاف: رُصِد ارتفاع ضئيل في متوسط عمر الإصابة عند السيدات عن آخر الإحصائيات إلى عمر 47 عاماً، وهو أمر إيجابي مقارنة بالمتوسط السابق البالغ 46 عاماً.