وقَّعت شركة المصنع الوطني للمياه الصحية "هنا" مؤخراً، اتفاقية مع وقف الملك عبد العزيز، تنص على قيام المصنع بإنتاج وتوريد 18 مليوناً و600 ألف عبوة مياه صحية، سعة 330 مللي للوقف. وينوي وقف الملك عبد العزيز توزيع هذه الكمية على ما يقارب 1000 مسجد بمدينة جدة، لإفطار الصائمين ولمصلي صلاتي التراويح والتهجد بشهر رمضان المبارك، ولإفطار الصائمين من الأسر الفقيرة المسجلة ببعض الجمعيات الخيرية بمدينة جدة.
كما ستوزع المياه على المقابر ومغاسل الأموات طوال العام، وعلى ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين بصالات الحج والعمرة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة.
وكان الملك عبدالعزيز آل سعود "رحمه الله"، قد أمر بتأسيس وقف "العين العزيزية"، لتنفيذ أعمال جلب وتسييل مياه عيون وادي فاطمة، ثم خليص إلى مدينة جدة لسقيا سكانها، وزوارها من حجاج ومعتمرين، وسار على نهجه أبناؤه البررة ليواصلوا ما بدأه والدهم.
وقال العضو المنتدب لشركة المصنع الوطني للمياه الصحية "هنا" أحمد بن حمود الذياب: "نحن في توسُّع مستمر، وذلك من خلال فريق مدرب ومؤهل على أعلى مستوى، لمواكبة التطور الاقتصادي الذي تشهده البلاد في الوقت الحالي، والشركة ماضية في إجراء بعض التطورات الخاصة بخطوط الإنتاج، ونحن نفخر بشركة المصنع الوطني للمياه الصحية "هنا" وسنسعى جاهدين لكسب ثقة ورضا العميل".
وأكّد "الذياب"، أن مصنع مياه "هنا"، حقق حضوراً لافتاً في توزيع المياه على كافة مناطق المملكة, وبات اسم المنتج بين أوائل الخيارات للمستهلكين، تتويجاً لسلسة النجاحات التي حققتها الشركة، والمتمثلة في تحقيق أعلى مستويات الجودة، والتي استحقت علامة الجودة من الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة "SASO"، وعضوية الإتحاد الآسيوي لمياه الشرب المعبأة "ABWA"، وشهادة الآيزو ISO 9001:2008 الخاصة بنظام إدارة الجودة الشاملة بعد تحقيق الشركة المستويات الملائمة لجودة مياه الشرب المعبأة.
مبيناً أن الخبرة التي تمتلكها في مجال التعبئة والتصنيع تتجاوز 30 عاماً، مشيراً إلى أن "هنا" لاقت قبولاً واسعاً في الأسواق، كما أنها تعتبر من أكبر شركات تعبئة المياه في الشرق الأوسط الحاصلة على عدة شهادات محلية ودولية في مجال التعبئة، مع حصة عالية سوقياً.
وأوضح الأمين العام لوقف الملك عبدالعزيز للعين العزيزية بجدة المهندس محمد بن عبدالله بافرحان، أن وقف الملك عبد العزيز، يقوم بأعمال خيرية كثيرة في مجال المياه منها مساهمته بمبلغ 100 مليون ريال، لإصلاح شبكات المياه بمدينة جدة، بالتعاون مع الشركة الوطنية للمياه، وإسقاط مديونيات فواتير المياه للجمعيات الخيرية بمدينة جدة، مثل جمعية بر جدة، وجمعية الأطفال المعاقين، والجمعية الفيصلية النسوية، وغيرها من الجمعيات الخيرية.
كذلك إنشاء أول محطتين لتحليه المياه في قريتي الفج وأم الجرم بخليص، بتكلفه مالية تقدر ب 2.5 مليون ريال،، وتوزيع 11 مليون عبوة مياه سعة 330 مللي على 6000 من الأسر الفقيرة المسجلة بالمستودع الخيري بجدة.
وإنشاء مشروع تجريبي لمعالجة مياه الوضوء بمسجد بن لادن، واستخدامها بصناديق الطرد "السيفونات"، وعمل دراسة مع جامعة الملك عبد العزيز بتكلفه 850 ألف ريال تقريباً، لتحديد مواقع المساجد بنظام "GPS" بمدينة جدة وتحديد احتياجاتها من المياه.