بطلب من أهالي راكة والقرى التابعة لها، بمركز عمق في محافظة البرك بمنطقة عسير، قامت "سبق" بجوله كاملة بمرافقة رئيس مركز عمق، وبعض أعيان القرى, حيث لوحظ عدم العمل بشكل جدي في تمهيد الطريق الواصل بين راكة والقرى المجاروة لها، وتبلغ 29 قرية، وعدد سكانها يفوق ال 5000 نسمة, ويمتد الطريق بطول 25 كم تقريباً. والوصول لهذه القرى المتضررة يكون عبر طريق ترابي، يحتوي على كم هائل من الكثبان الرملية والرمال الزاحفة, حيث لا تستطيع السيارات المسير بسبب صعوبة الطريق.
وقال المواطن إبراهيم عمر الصميدي ل"سبق": "المعاناة المستمرة مع هذا الطريق منذ سنين طويلة، تكبدنا خلالها مشاق الطريق ومآسيه المتواصلة، بل إننا ندفع مبالغ باهظة من أجل وصول أمتعتنا وأغراضنا ولوازمنا للحياة اليومية، خصوصاً توصيل المياه، فنحن ندفع مبالغ باهظة من أجل ذلك، ويعود كل ذلك لوعورة الطريق الذي نعاني الأمرين منه".
وقال المواطن حسن أحمد هادي المقروي: "لقد سئمنا الوعود من مسؤولي الطرق بعسير، الذين لم يجدوا أي حلول عاجلة، ونحن نطالب هيئة مكافحة الفساد بضرورة الوقوف على حالتنا الغاية في الصعوبة، وهي معاناة يومية، فعندما نتجه بالمريض إلى المستشفى لا نصل به إلا وقد أوشك على الموت، لولا لطف الله، وكذلك معاناة أبنائنا الطلاب عند هطول الأمطار، أو هبوب العواصف والرياح الموسمية، فإنهم ينحرمون تماماً من الدراسة لصعوبة الوصول إلى المدارس، وكذلك نحن ننحرم من الوصول إلى الطريق الأسفلتي الواصل إلى مركز سعيدة الصوالحة على الطريق الدولي (جدة – جازان)".
كما أضاف المواطن حامد محمد القروي: "هناك أوامر بتمهيد الطريق وسفلتته منذ سنين طويلة، ولكن لم يتم شيء إلى هذه اللحظة، بالرغم من وجود صبات مكتوب عليها "مشروع طريق محايل - سعيدة الصوالحة"، والذي يمر بنفس الطريق الذي نعاني منه، ولكن لم ينفذ، ولا نعلم ما هي الأسباب"، مكررين مناشدتهم ولاة الأمر للتدخل العاجل من أجل رفع معاناتهم اليومية.