تعاني قرى شرق عمق المحاذية لمركز حلي «87 كيلومترا جنوب القنفذة»، من وعورة الطريق الذي يربطهم بالطريق الدولي «جدة - القنفذة - جازان»، والذي يبعد عنهم قرابة 16 كيلومترا، وهو عبارة عن كثبان رملية زحفت عليه، وكادت أن تغطيه بأكمله، مما أدى إلى تذمر الأهالي بعد أن أعاقهم عن الوصول إلى منازلهم، حيث لازال الأهالي في انتظار طويل لسفلتته منذ أكثر من 18 عاما. ويعاني سكان قرى راكة، حموان، المعقد، الكفيرة والتي يبلغ عدد سكانها 1200 نسمة وبشكل يومي من ويلات الرمال الزاحفة التي حولت حياتهم إلى عذاب يومي، كما يعاني منه كبار السن والعجزة والمرضى، وخاصة مرضى الفشل الكلوي والسكر والضغط والحوامل من النساء في حال ذهابهم إلى مستشفى القنفذة العام، أو المستوصفات القريبة بوادي حلي. يقول حسن شينان الهلالي، إن الدخول إلى قراهم، أصبح صعبا جدا بعد زحف الرمال والتي باتت تغطي جنبات الطريق، مما يعيق السيارات الصغيرة، والتي أصبحت لا تستطيع السير عليه، مما اضطر المواطنين في تلك القرى إلى جمع مبلغ مالي قدره ثلاثة ألف ريال وبشكل شهري لاستئجار المعدات الثقيلة لإزاحة الرمال عن جنبات الطريق وتسهيل عملية تنقل الطلاب والطالبات إلى المدارس القريبة، ولعبور صهاريج الماء لسقيا أهالي تلك القرى والتي يعيش غالبية سكانها على الضمان الاجتماعي والزراعة. وأكد كل من عامر صملان الهلالي ومحمد البحيصي، أن الأهالي لهم مطالبات سابقة وبرقيات عاجلة تم رفعها للجهات المعنية لسفلتة الطريق الوعر منذ عام 1416ه، إلا أن تلك المطالبات لم يتحقق منها أي شيء حتى يومنا هذا. وأشار أحمد الصميدي، إلى أن هناك من سكان تلك القرى ممن يعملون في مدن المملكة المختلفة إلا أنهم لا يستطعون الوصول إلى ذويهم وأقاربهم بعد توقف سياراتهم الصغيرة والتي لا تستطيع عبور الكثبان الرملية، مما يضطرهم إلى الاتصال بمن يملكون سيارات الدفع الرباعي بالقرية لتوصيلهم إلى قراهم، فيما أوضح المواطن علي زايد الهلالي أن هناك أكثر من 15 معاملة تم رفعها إلى الجهات المعنية، مشيرا إلى أهمية الطريق الوحيد الذي يخدم تلك القرى، حيث يخدم تسع مدارس للبنين والبنات. من جهته أوضح ل«عكاظ» رئيس مركز عمق محمد مسعود السريعي، أنه تم رفع كافة مطالب الأهالي إلى مدير عام إدارة الطرق بمنطقة عسير، مشيرا إلى أنهم لا يعلمون سببا لتأخر سفلتة الطريق رغم معاناة الأهالي، وأضاف: «وقفت عى تلك المعاناة شخصيا، ولذلك طالبت إدارة الطرق بضرورة الإسراع باعتماد ذلك الطريق في المشاريع الجديدة».