اشتكى أهالي قرية راكة بمركز عمق التابعة لمحافظة محائل عسير من وعورة الطريق الذي يربطهم بمركز “سعيدة الصوالحة” الواقع على طريق جدة جازان بطول 17 كلم وقالوا ل “المدينة”: إن معاناتهم مستمرة مع هذا الطريق الذي يخدم أكثر 40 قرية بها 9 مدارس بنين وبنات ويسكنها أكثر 10 آلاف نسمة. وقال محمد جابر الهلالي وحامد علي الهلالي من سكان قرية راكة: إن وعورة الطريق والرمال التي تتربص بالسيارات أصبحت تؤرق عابري الطريق عند خروجهم إلى أعمالهم، علمًا بأن هناك معاملة برقم 10245 في عام 1425 ه صادرة من امارة عسير لوزير النقل بسفلتة الطريق الذي لم ير النور حتى الآن. بينما يقول كل من أحمد عمر الهلالي ومحمد علي عامر الهلالي: استبشرنا خيرًا عام 1426 بعد اعتماد سفلة طريق محائل عسير- “سعيدة الصوالحة”، الذي يمر بقرية “راكة” لكن مضى 6 سنوات ولم نر شيئًا على أرض الواقع. وأشار إبراهيم عمر الهلالي الى جمع مبالغ مالية من المواطنين لتحسين الطريق حيث يقول: نجمع مبالغ تصل الى 4 آلاف ريال من أجل تمهيد الطريق والذي لا يلبث سوى شهر ريثما يعود إلى حاله السابق الذي تتعطل به مصالحنا ويعوق وصول سيارات المواد الغذائية والاستهلاكية حتى أصبحت المحال خاوية. مرضى الكلى براكة ومما يزيد الأسى أن معاناة المرضى مع هذا الطريق قد زادت، حيث يقطعون مسافة 200 كلم ذهاب وإيابا للقنفذة ثلاثة أيام في الأسبوع وتسبب 17 كلم غير المسفلتة في تأخرهم عن الوصول في وقت جلسة الغسيل. ولادة في الطريق: يقول إبراهيم عمر جابر الصميدي عندما حان موعد ولادة زوجتي وبسبب وعورة الطريق واثناء ذهابي بها للمستشفى الذي رفض في بادئ الأمر استقبالها الا بعد إحضار أوراق من الشرطة والمركز والامارة والشيخ فولدت في منتصف الطريق. الطرق: إنهاء المعاناة قريبًا “المدينة” أجرت اتصالًا بمدير عام الطرق والنقل بعسير المهندس وطرحت عليه الموضوع فقال: إن الطريق يربط بين محائل وعسير و“سعيدة الصوالحة” وبما ان المبلغ المرصود سابقا لسفلتة الطريق لم يكف إلا لسفلتة 17 كلم فقط بدءًا بمحائل وتوقف المشروع وفي هذه السنة وقع العقد لسفلتة الجزء المتبقي وسُلِم للمقاول وخلال الأيام القليلة القادمة سيبدأ التنفيذ.