لجأ أهالي قرية راكة التابعة لمركز عمق، إلى جمع ما يقارب 3000 ريال من أجل ردم طريقهم الوعر المليء بالرمال، حيث لا تستطيع السيارات الصغيرة تجاوزها، وقد جاء وذلك بعد انتظار دام طويلاً لسفلتة الطريق الذي يربطهم بأعمالهم ومصالحهم وبقية الخدمات. وأوضح حسن الهلالي من قرية راكة أن عدداً من الموظفين من الأهالي جمعوا نحو 3000 ريال، لردم الطريق الذي يبلغ طوله 18 كلم، حيث أصبح يشكل عائقاً لهم لوعورته وكثرة رماله التي تعرقل وصول المرضى وتحتجز السيارات على أغلب الطريق. وأكد الهلالي أن الأهالي طالبوا كثيراً فرع وزارة الطرق والنقل بمنطقة عسير بسفلتة الطريق، إلا أن الفرع اكتفى بعملية التمهيد فقط التي لم تفلح معهم، لسرعة زحف الرمال. وأشار إلى أنهم استعانوا بآليات وزارة الطرق التي أخبرتهم بعدم وجود (قلاب) لحمل الرمال, فلم يكن أمامهم من خيار سوى استئجار واحد من مقيم آسيوي تبرع لهم بربع العمل مجاناً من أجل قضاء حاجتهم والانتفاع به لعلمه بمعاناتهم طوال هذه السنين. وبيّن حسن الهلالي أنه والكثير من أبناء راكة وهم يعملون خارج القرية في بعض مناطق ومحافظات المملكة، لا يستطيعون الوصول بسياراتهم إلى مقر ذويهم بالقرية ويوقفونها بمركز الصوالحة، ويستقلون سيارات دفع رباعي من بعض سالكي الطريق للتواصل مع ذويهم أو لقضاء إجازة الأسبوع معهم. وطالب الأهالي المسؤولين بالنظر لهم بعين العطف والرحمة، كونهم مواطنين يرغبون في تلبية احتياجاتهم في سفلتة طريقهم الذي يربطهم بجميع الخدمات الصحية والخدمية وغيرها.