اشتكى سكان قرية راكة بمركز "عمق"، التابعة لمحافظة محائل عسير، من سوء ووعورة الطريق الذي يربط قريتهم بمركز سعيدة الصوالحة، الذي يتفرع من طريق جدة - جازان بطول 18 كيلومتراً، واعتبروه "همهم اليومي". وقال الأهالي إن معاناتهم ما زالت مستمرة مع هذا الطريق، الذي يخدم أكثر من أربعين قرية، بها تسع مدارس بنين وبنات، ويسكنها أكثر 12 ألف نسمة. وقال كل من المواطن أحمد عمر الهلالي وحامد علي الهلالي وإبراهيم عمر الهلالي إن عدم سفلتة هذا الطريق جعلته أكبر عائق وهاجس يومي؛ لأن وعورته ورماله تتربص بسيارات سالكيه من طلاب أثناء خروجهم إلى مدارسهم وكبار السن والمرضى عند ذهابهم لقضاء احتياجاتهم وللمستشفيات، وكذلك الموظفون الذين يسلكونه بشكل يومي عندما يتوجهون لأعمالهم، وخصوصاً أن المنطقة تعاني عواصف غبارية أغلب الأوقات، تصل إلى حجب الرؤية أحياناً. وأضافوا بأنهم تقدموا بعدد من المطالب للجهات المعنية لسفلتة هذا الطريق، إلا أنها لم تر النور للآن، وآخرها المعاملة التي قاموا بتقديمها لإمارة منطقة عسير، شرحوا من خلالها معاناتهم، وطلبوا سفلتة هذا الطريق، وتحمل الرقم 10245 في عام 1425 ه. وقالوا: "إن الإمارة رفعتها لوزارة النقل لاعتماد السفلتة، إلا أن هذا الطريق لم يُسفلت للآن، وما زالت معاناتنا مستمرة". وأضافوا بأنهم اضطروا في السابق لجمع مبالغ مالية من بعض المواطنين لمحاولة تحسين الطريق على حسابهم الخاص، إلا أن ضَعْف الإمكانات لم يمكنهم من تعبيد وإصلاح إلا جزء بسيط من الطريق، غير أن ذلك الإصلاح لم يلبث سوى أقل من شهرين ثم عاد أسوأ من السابق "بسبب الكثبان المتحركة التي دائماً تتسبب في تعطيل مصالحنا وتعيق وصول سيارات المواد الغذائية والاستهلاكية، حتى أصبحت بعض المحال التجارية خالية من أغلب الاحتياجات اليومية". وناشد المواطنون من خلال "سبق" سمو أمير المنطقة ووزارة المواصلات النظر في معاناتهم ومراعاة مرضاهم من كبار السن والأطفال، وسرعة التوجيه بسفلتة هذا الطريق الذي أصبح همهم اليومي.