أطلقت الغرفة التجارية والصناعية بجدة، ممثلة في مركز تنمية المنشآت الصغيرة والناشئة، يوم الأحد، أول حاضنة أعمال لتقنية المعلومات والاتصالات والوسائط المتعددة بمنطقة مكةالمكرمة، بالتعاون مع برنامج "بادر" لحاضنات التقنية. وحضر الفعاليات رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل، والأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث. وأكد "السويل" على تعاون مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مع الأجهزة المختصة لتحديد الأولويات والسياسات الوطنية في مجال العلوم والتقنية من أجل بناء قاعدة علمية تقنية لخدمة التنمية في المجالات الزراعية والصناعية والتعدينية وغيرها، والعمل على استقطاب الكفاءات العالية القادرة لتعمل بالمدينة في تطوير وتطويع التقنية الحديثة لخدمة التنمية في المملكة. وتشتمل هذه المدينة على متطلبات البحث العلمي كالمختبرات ووسائل الاتصالات ومصادر المعلومات، كما تحتوي جميع المرافق اللازمة للعاملين في المدينة. وبين "السويل" أن برنامج "بادر" لحاضنات التقنية الذي سيكون المظلة لحاضنة تقنية المعلومات والاتصالات والوسائط المتعددة التي أطلقتها غرفة جدة، يعد أحد برامج مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وتأسس في أواخر عام 2008م. وأشار إلى أنه برنامج وطني شامل يسعى إلى تفعيل وتطوير حاضنات الأعمال التقنية لتسريع ونمو الأعمال التقنية الناشئة في المملكة من خلال رؤية تتمثل في أن يكون برنامجاً وطنياً لحاضنات الأعمال التقنية بمواصفات عالية لدعم ومساندة صناعة الحاضنات في المملكة وتعزيز مفهوم ريادة الأعمال التقنية وتحويل المشاريع والبحوث التقنية إلى فرص تجارية ناجحة من خلال تشجيع ودعم تأسيس وتطوير صناعة حاضنات التقنية في المملكة من أجل تعزيز اقتصاد مبني على المعرفة. وأكد أن البرنامج يهدف إلى تنمية المتاجرة التقنية في المملكة من خلال تبني مجموعة من الخدمات التي تشمل ريادة الأعمال والابتكار وتأسيس الحاضنات والسعي للوصول إلى القطاعات المستهدفة وتوحيد جهود الحاضنات لاستقطاب المخترعين والمبتكرين وإبراز جهود مدينة الملك عبدالعزيز في دعم الابتكار والاختراع في المملكة. واستعرض "السويل" دور المدينة في اقتراح السياسة الوطنية لتطوير العلوم والتقنية ووضع الإستراتيجية والخطة اللازمة لتنفيذها وتنفيذ برامج بحوث علمية تطبيقية لخدمة التنمية في المملكة ومساعدة القطاع الخاص في تطوير بحوث المنتجات الزراعية والصناعية التي تتم عن طريقها. ومن جانبه، أكد نائب رئيس غرفة جدة مازن بن محمد بترجي عزم أصحاب الأعمال للاتجاه إلى الاستثمار في هذا القطاع الحيوي الذي أخذ مكانته في منظومة الأعمال على مستوى العالم، والتعاون في ذلك مع المدينة التي تقوم بالتنسيق مع الأجهزة الحكومية والمؤسسات العلمية ومراكز البحوث في المملكة في مجال البحوث وتبادل المعلومات والخبرات ومنع الازدواج في مجهوداتها وتشكل لجان تنسيق تتكون من خبراء في الأجهزة والمؤسسات الحكومية المتصل عملها بأعمال المدينة. وقال أمين عام غرفة جدة عدنان بن حسين مندورة أن هذه الحاضنة تدعم المشروعات الناشئة والصغيرة والدورات التدريبية وورش العمل الهادفة لتأهيل رواد الأعمال المحتضنين والفعاليات المختلفة التي تدعم ريادة الأعمال التقنية، معتبراً حاضنة تقنية المعلومات والاتصالات والوسائط المتعددة نقلة نوعية ومشاركة حقيقية تضاف لمجتمع الأعمال وقطاع رواد ورائدات الأعمال. ونوه رئيس اللجنة التنفيذية لمركز تنمية المنشآت الصغيرة والناشئة الدكتور غسان بن أحمد السليمان بأن هذه البادرة فريدة من نوعها لخدمة رواد الأعمال التقنية وتعطيهم أولوية الاطلاع على الفرص الاستثمارية الواعدة التي تستحق التشجيع والاستثمار, مبرزاً الجهود التي تقدمها مدينة الملك عبدالعزيز ممثلة في برنامج "بادر" لدعم الاستثمار في ريادة الأعمال التقنية في المملكة.