أصدرت المحكمة الجزئية بمحافظة الخُبر اليوم حكمها بإدانة المتهمين بتخبيب "فتاة الخُبر" على زوجها، وتهريبها وتنصيرها؛ إذ عاقبت المتهم الأول اللبناني في الحقين العام والخاص بالسجن ست سنوات وجَلده 300 جَلدة، والمتهم الثاني السعودي بالحقين العام والخاص بالسجن عامَين وجَلده 200 جَلدة. وقال محامي أسرة "فتاة الخُبر" المستشار القانوني حمود بن فرحان الخالدي: عقدت المحكمة جلستها اليوم بحضور المتهم اللبناني ومحاميه، وكذلك المتهم السعودي، ومحامي أسرة "فتاة الخبر"، بجانب والدها وأخيها.
وذكر المحامي "الخالدي" أن فضيلة ناظر الدعوى، بعد التأمل والدراسة للأوراق وما احتوته من أدلة وبراهين قولية وفعلية، وبعد تسبيب حكمه بالأدلة النظامية والشرعية، أصدر حكمه - ولله الحمد - بإدانة المتهمين في القضية. معرباً عن قناعته بالحكم، وسط اعترض المتهمين وتقدمهما بمذكرة استئناف عليه.
وأفاد "الخالدي" بأن الدعوى الخاصة بالتزوير، والرشوة، واستغلال النفوذ، التي فرزت في وقت سابق، ما زالت الجهات ذات الاختصاص تتعامل معها مشكورة، وذلك تمهيداً لإحالتها للمحكمة الإدارية "ديوان المظالم" بالدائرة الجزائية للنظر فيها وإصدار الأحكام.
وشكر "الخالدي" ناظر الدعوى؛ لما بذله من جهد مضاعف ومقدر؛ إذ مكن طرفي الدعوى من تقديم جميع ما لديهما من دفوع وأجوبه، وفق ما تناولته الدعوى من اتهامات. كما أثنى على الدور المهم والملموس لهيئة حقوق الإنسان، وممثلها إبراهيم العسيري، الذي كان لحضوره ومتابعته لسير إجراءات وضمانات التقاضي الأثر الفعال وفقاً لما يمتلكه من خلفية قانونية ونظامية ولدت ارتياحاً لطرفَي الدعوى.
وتعود تفاصيل القضية التي انفردت "سبق" بتغطيتها منذ بدايتها، ونظرتها محكمة محافظة الخُبر، إلى إقدام مواطن ومقيم لبناني على إقناع فتاة سعودية باعتناق المسيحية؛ لتأخذ القضية بعد ذلك مجراها؛ إذ رفع المدعي العام أوراق القضية إلى محكمة الخُبر بعد تقدم والدَيْ الفتاة بدعوى قضائية ضد المواطن والمقيم، اتهماهما فيها ب «تنصير» ابنتهما، وتسببهما في تغيير دينها، واعتناقها الديانة المسيحية وتهريبها من السعودية عن طريق البحرين، ومن ثم الذهاب بها إلى السويد لتقيم هناك.