يطلع الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة اليوم "السبت" على سير العمل الجاري ونسبة الإنجاز في 16 مشروعاً، تندرج جميعها تحت لواء مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإعمار مكة. وقال المتحدث الرسمي لإمارة منطقة مكةالمكرمة سلطان الدوسري إن جولة الأمير ستشمل مواقع لمشاريع تنبثق جميعها من منظومة التطوير الكبرى لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإعمار مكة. وأضاف بأن أمير المنطقة سيباشر 16 موقعاً يجري العمل فيها، ويطلع على نسبة التقدم والإنجاز، وسيناقش خطوات التطوير والمشاريع التي تشرف عليها وتنفذها هيئة تطوير مكةالمكرمة والعاصمة المقدسة. وقال "الدوسري" إن أمير المنطقة سينطلق في جولته لتفقد موقع مشروع مسجد الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والاطلاع على ما وصلت إليه مراحل التخطيط والتصميم. وأضاف بأن الزيارة تشمل رصد وتيرة العمل في ساحات الحرم المكي الشمالية وشعب عامر والوقوف على العمل الجاري ميدانياً، ثم التوجه إلى طريق الملك عبدالعزيز "الطريق الموازي"، وتفقد ما تم في المشروع، إضافة لتقاطع الدائري الأول مع مشروع جبل عمر. وقال "الدوسري" إن أجندة جولة أمير المنطقة تهدف إلى الوقوف عن كثب على المشاريع التنموية التي تشهدها العاصمة المقدسة ورصد نسبة الإنجاز في المواقع المختلفة. وأضاف بأنه على هامش الزيارة سيطلع الأمير خالد الفيصل على معرض شركة البوابة المملوكة لأمانة العاصمة المقدسة المتخصصة في تنفيذ مشاريع تنموية، تتسق مع استراتيجية المنطقة الرامية إلى تحفيز وتسريع التنمية، ويرتكز دورها في القطاع الغربي للعاصمة المقدسة. وقال إن أمير منطقة مكة سيشهد المنجزات التي حققتها شركة واحة مكة التي تعنى بجانب الإسكان، كما أنها أنهت في الآونة الأخيرة عدداً من المباني السكنية ضمن برامجها للإسكان الميسر. وسيتفقد سموه طريق مكة- جدة القديم، وتقاطع الطريق القديم مع الدائري الثالث، والمحور الشمالي، إضافة لتقاطع التنعيم مع الدائري الثالث. وخلص "الدوسري" إلى القول إن أمير منطقة مكة سيشهد مشاريع طريق الملك عبدالعزيز "حي الزهارين" ومقر محطة قطار الحرمين بالرصيفة، وتقاطع الليث مع الطريق الدائري الرابع. من جهتها أوضحت هيئة تطوير مكةالمكرمة والعاصمة المقدسة أن الأمير خالد الفيصل سيطلع على العمل الجاري في الساحات الشمالية من جهة شعب عامر، المشروع الذي ينضوي تحت توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحرم المكي الشريف، وتطوير الساحات الشمالية. ولفتت الهيئة إلى أنه تم الانتهاء من 80 % من أعمال الإزالة في شعب عامر، فيما بدأت الشركة المنفذة إجراءات تسلم المواقع الجاهزة. وأضافت هيئة تطوير العاصمة المقدسة بأنه تم تخصيص جزء من مشروع شعب عامر لحركة المشاة القادمين من أنفاق الملاوي إلى المشاعر المقدسة، وسيتم ربط أنفاق الملاوي بمواقف النقل في الغزة؛ ما يعطي مساحة أكبر للمشاة، وبدوره سيحتضن شعب عامر واحدة من محطات القطار الأربع التي حددت مواقعها في العاصمة المقدسة سلفاً. وذكرت هيئة تطوير مكة أن من بين المشاريع التي سيطلع الأمير خالد الفيصل على خطوات العمل فيها موقع مسجد الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يتوسط طريق الملك عبدالعزيز، مؤكدة أن إدارة مشروع إعمار مكة بدأت في أعمال الهدم والإزالة لنحو 738 عقاراً لصالح المشروع. وأوضحت الهيئة أن اللمسات النهائية لتصميم المسجد الذي يشرف عليه نخبة من أمهر المهندسين الاختصاصيين أوشكت على الانتهاء، ويصنف المشروع بأنه من أبرز المعالم الإسلامية كونه يحتوي على زخارف إسلامية، إضافة إلى أنه روعي أن يتم بناؤه وفق طراز عمراني فريد. وكشفت هيئة تطوير العاصمة المقدسة أن جولة أمير المنطقة ستشمل واحة مكة، المشروع الأول لإسكان ذوي الدخل المحدود، ويتخذ من "أم الجود" موقعاً له، ويجري العمل فيه على مساحة إجمالية تتجاوز 670 م2. وسبق أن تفقد الأمير خالد الفيصل المشروع منتصف ربيع الأول الماضي، وتم خلال الجولة رصد الإنجاز وآلية سير مراحل العمل ومعرفة مدى التزام الشركة المطورة بتسليم الوحدات في موعدها عن قرب. وخلال المرحلة الأولى من المشروع أنجزت 500 وحدة، تشمل الإسكان بنوعيه المدعوم والاستثماري، الذي روعي فيه الدعم بالمرافق التجارية والخدمية، فيما تعتزم الشركة بناء ألفي وحدة في المرحلة الثانية، تليها 1500 في المرحلة الأخيرة ليصبح إجمالي الوحدات أربعة آلاف وحدة. وأشارت هيئة تطوير العاصمة المقدسة إلى أن أمير المنطقة سيشهد المعرض المقام على هامش الزيارة الذي ستقدمه شركة "بوابة مكة" الذراع الاستثمارية لأمانة العاصمة المقدسة، ويتضمن الجهود التي بذلتها لتطوير أراضي الضاحية الغربية ومخططاتها في كل المجالات والخطط المستقبلية التي تعتزم تنفيذها. كما سيقدم المعرض عدداً من المجسمات والنماذج التي تحاكي مراحل المشروعات الإسكانية ومكوناتها المختلفة، التي تتمثل في الجوانب الثقافية والتراثية التي تنسجم مع الطابع العمراني المكي آخذة في الحسبان النواحي المناخية والاجتماعية للمكان وساكنيه. ويحتوي مخطط بوابة مكة على عدد من المشاريع الحكومية، في الوقت الذي تعمل فيه الشركة بموجب برنامج تطوير استراتيجي، يتطلع إلى استكمال أعمال التنمية على مدى 15 عاماً؛ لتصبح بوابة مكة امتداداً طبيعياً لمكةالمكرمة، ومحطة تستوعب 600 ألف نسمة من خلال خطة مدروسة لتطوير أكثر من 40 حياً سكنياً. وذكرت الهيئة أن من بين المواقع التي سيطلع أمير المنطقة على مراحل العمل فيها طريق الملك عبدالعزيز "الطريق الموازي"، الذي يمتد على مساحة كلية تقدر بنحو 3.6 مليون م2، وتستمر أعمال الإزالة عامين، بينما تم تحديد مدخل مدينة مكة الغربي نقطة بداية تمتد إلى جبل عمر. وبيَّنت هيئة تطوير مكة أن مشروع طريق الملك عبدالعزيز تم تقسيمه إلى مراحل ثلاث، تشمل المنطقة الواقعة غرب مشروع جبل عمر إلى شارع جرهم بمساحة 176 ألف م2، وتضم المرحلة ذاتها حي الزهارين الواقع غرب شارع عبدالله عريف وصولاً إلى الطريق الدائري الثالث بمساحة 289 ألف م2. وأوضحت أن العمل في المرحلة الثانية يشمل تنفيذ الطريق الجنوبي للمشروع بمساحة 226 ألف م2. وفي المرحلة الثالثة ذكرت الهيئة أنه سيتم نزع ما تبقى من العقارات التي تبدأ من مسجد الملك عبدالله إلى شارع جرهم شرقاً، وغرباً من مسجد الملك عبدالله حتى شارع عبدالله عريف على مساحة إجمالية تتجاوز 381 ألف م2. وبحسب هيئة تطوير العاصمة المقدسة فإن أمير منطقة مكةالمكرمة سيتوجه إلى مشروع قطار الحرمين في الرصيفة، الموقع الذي يشهد عملاً دؤوباً على مدار الأربع والعشرين ساعة؛ إذ شرعت الشركة المنفذة في رفع القواعد الأرضية وتثبيت الأساسات الخرسانية. وتقدر نسبة الإنجاز في جانب التسوية 80 %، إلا أن الهيئة استدركت: "تقف بعض الجبال عائقاً أمام تقدم المشروع بشكل مؤقت". ووصفت الهيئة مشروع قطار الحرمين مكة – المدينة بأنه الأكبر في الوقت الراهن، في ظل أن البدء في تنفيذه جاء من باب الحرص على تسهيل تنقلات قاصدي البيت الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف منذ لحظة وصولهم إلى السعودية وحتى المغادرة، مؤكدة في الوقت عينه أنه سيتمخض عن المشروع- حال اكتماله- ربط المدينتين المقدستين بشبكة سكة حديدية نموذجية ومتطورة. ولفتت الهيئة إلى أنه يعول على المشروع الذي سيربط مكةبالمدينة مروراً بجدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ بطول 450 كلم توفير خدمة سريعة وآمنة لنقل الركاب؛ ما سينعكس على التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ولاسيما أن دراسة الجدوى كشفت أن الطاقة الاستيعابية بالتزامن مع التشغيل الكامل للمشروع تتجاوز 20 مليون مسافر سنوياً. وذكرت هيئة تطوير مكةالمكرمة أن جولة الأمير خالد الفيصل ستشمل الوقوف على الأجزاء المتبقية من الطريق الدائري الثاني، والمرحلة الثالثة من الدائري الثالث التي تعتبر جزءًا رئيساً من مشروع الملك عبدالله لإعمار مكة والمشاعر المقدسة، مبينة أنه فيما يخص الدائري الأول فإن الجدول الزمني المقرر لانجازه عامان. وأوضحت الهيئة أن الدائري الأول الذي يبعد عن المسجد الحرام 180 م2 من الجهة الشرقية سيتم ربطه بشبكة من الأنفاق، إذ ستربط أنفاق شعب علي بأنفاق الفلق، وطريق بجبل الكعبة بشارع أم القرى، ويخترق جبل عمر مروراً بوقف الملك عبدالعزيز ثم ربط الجسر مع أنفاق الشعب. مشيرة إلى أن جولة الأمير خالد الفيصل ستشمل المشروع للوقوف على ما تم فيه. واستعرضت هيئة تطوير مكةالمكرمة مضامين العقدين اللذين وقعهما الأمير خالد الفيصل- العام الماضي- لصالح مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإعمار مكة وتطوير المشاعر المقدسة، حيث يتضمنان تنفيذ الأجزاء المتبقية من مشروع الطريق الدائري الثاني بطول خمسة كلم، والمرحلة الثالثة للطريق الدائري الثالث بطول 14.5 كلم. وأوضحت أن نطاق الأعمال المنصوص عليها في العقدين تشمل إنشاء ورصف الأعمال المتبقية من الطريق الدائري الثاني "الطندباوي" من ناحية تقاطع الكعكية وصولاً إلى تقاطع التنعيم "البيبان"، وتوسعة جسر النكاسة "الكعكية"، إضافة لإنشاء جسر جرهم مع المداخل والمخارج للجسرين، إضافة لتوسعة جسر "الطندباوي" مع المداخل والمخارج، وتشييد جسر التنعيم "البيبان" مع المطالع والمنازل. وأشارت الهيئة إلى أن الأمير خالد الفيصل سيطلع ضمن برنامج زيارته على مشروع الطريق الدائري الثالث الذي ينضوي تحت بنوده الرئيسة على مشاريع فرعية من بينها تطوير وتوسعة الطريق الحالي، وتنفيذ أعمال التقاطع مع طريق مزدلفة، تقاطع مسخوطة المؤدي إلى أنفاق أجياد، وإنشاء الجسور والأنفاق في منطقة التقاطع وتنفيذ أعمال الأنفاق بطول 1.45 كلم. وبيّنت هيئة تطوير مكة أن العقد نص على تنفيذ أعمال الممر العلوي الذي يعبر من أعلى منطقة العزيزية بطول واحد كلم، ويمر من فوق شارع الحج بطول 1300 م، كما تضمنت البنود تنفيذ أعمال الممر السفلي والأنفاق تحت ساحة الجمرات في المسافة بين شارع الأمير ماجد وطريق الملك فهد بطول 875 م، فضلاً عن تطوير وتوسعة شارع الحج؛ ليتناسب مع المقطع العرضي النموذجي للطريق، إضافة لتنفيذ الطريق الدائري الثالث "الأوسط" من نهايته وتحسين طريق الحج حتى يلتقي بطريق مكةالمكرمة- المدينةالمنورة عند مسجد التنعيم بطول 3.20 كلم. وذكرت هيئة تطوير العاصمة المقدسة أنه بالنسبة للدائري الرابع فإن العمل بدأ في المشروع ومن المأمول أن يحدث تطوراً كبيراً في الحركة والتنقلات عند اكتماله؛ إذ إنه سيربط أجزاء عدة من العاصمة المقدسة؛ ما ينتج عنه انسيابية الحركة المرورية وفك الاختناقات خلال المواسم. ولفتت إلى أن تقاطع الطريق الدائري الرابع مع طريق المدينةالمنورة والطريق الرابط بين تقاطعي طريق المدينةالمنورة وطريق جدة القديم ضمن المشروع الجاري تنفيذه، إضافة إلى العمل في تقاطع الطريق الدائري الرابع مع طريق الطائف- السيل، وتنفيذ الوصلة الواقعة بين تقاطع طريقي الطائف- السيل مع طريق المدينةالمنورة، وتقاطع الطريق الدائري الرابع مع طريق جدة القديم.