افتتح أمير منطقة تبوك صاحب السمو الملكي فهد بن سلطان، ظهر اليوم، مستشفى تيماء العام بسعة مائة سرير، ودشَّن عدداً من مشاريع المياه والتعليم والطرق والإسكان. وكان في استقباله لدى وصوله إلى موقع المستشفى مدير عام الشؤون الصحية بتبوك الصيدلي محمد الطويلعي ومساعدو الصحة ومدير مستشفى تيماء ومحافظ المحافظة، حيث قام بجولة تفقدية ميدانية على المشاريع البلدية بالمحافظة، وتجوَّل الأمير على مرافق المستشفى، وتحدَّث إلى العاملين من الكادر الصحي والتمريضي، وأوصاهم بمضاعفة الجهد، ثم قام بزيارة مفاجئة لأقسام التنويم، والتقى بالمرضى.
وقال في حديث صحفي: "سعدت أكثر بوجود الاستشاريين في هذا المستشفى الذي هو على أحدث طراز، ويعتبر نقله نوعية، وأتمنى أن أسمع بعد فترة رأي المواطنين والمقيمين عن خدمات هذا الصرح الطبي".
وفي ختام تدشين المشاريع، قال أمير تبوك: "إنني سعيد اليوم لما رأيته من مشاريع على أرض الواقع، وعلى الخرائط؛ لأن هذا يصبُّ في خدمة المواطن أولاً، وليس هناك أي مبالغات".
وفي سؤال له عن نظرته للمشاريع، وهل ستنتهي في موعدها، أجاب الأمير "فهد": آمل ذلك، وكل دائرة حكومية تريد إنهاء مشاريعها في الوقت المحدد، أو ربما قبلها؛ كي تبدأ بمشروعاتها الجديدة. مستغرباً من "نغمة المشاريع المتعثرة"، مضيفاً: على من يقول: "مشروع متعثر" أن يدخل في التفاصيل، ويزور الدائرة المعنية، ويرى نسبة الإنجاز، وحينها يحكم.
وأردف: "كمسؤول في تبوك، أقول: بأن بلادنا بها مشاريع بالمئات، وربما بالآلاف، ولدينا شركات محدودة؛ فلابد أن يكون هناك بعض التأخير، لكننا نتمنَّى إنجازها في الوقت المحدد، وكما هو مرسوم له".
في سياق آخر، التقى صاحب السمو الملكي الأمير بقصر سموه بمحافظة تيماء أعضاء المجلس المحلي والبلدي أمس، حيث قال: "إن الإنسان يشعر بسعادة غامرة عندما يرى وجوه المواطنين والمواطنات عمتها السعادة والطمأنينة والأمن والأمان ورغد العيش الكريم"، مشيداً سموه بما صدر من قرارات حكيمة من خادم الحرمين الشريفين بخصوص الإسكان وتوفير مواد البناء.
وقال في حديث للأعضاء: على عاتقكم أمانة كبيرة ومسؤولية عظمى؛ لكونكم مسؤولين في محافظتكم، ولابد أن تتسابقوا في إيجاد حلول، وعدم الاكتفاء برفع التوصيات والمقترحات، بل متابعة ما رفعتموه حتى تتحقق مطالبكم.
وبيَّن الأمير أن الصحافة في المملكة تنقل كل شيء بشفافية واضحة، وليس هناك خطوط حمراء نهائياً، والخط الأحمر لدينا هو "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، ولا نقبل أي شيء يمس ديننا وعقيدتنا وأمننا، وأما خلافه فالصحفي يكتب، فإن كان صحيحاً فالمسؤول يعالجه، وإن كان خطئاً فإنها فرصة لتعديل ما كتبه وإظهار الحقائق.