دان الرئيس السوري بشار الأسد، اغتيال رجل الدين السني البارز المؤيد له، العلامة محمد سعيد رمضان البوطي، الذي قضى أمس الخميس، في تفجير استهدف مسجداً بشمال دمشق، متوعداً قتلته ب "القضاء على ظلاميتهم، وتكفيرهم، حتى نطهر بلادنا منهم". وقال الأسد في بيان، نشره المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية على صفحته على موقع فيسبوك: "أعزي نفسي، وأعزي الشعب السوري؛ باستشهاد العلامة الدكتور الأستاذ محمد سعيد رمضان البوطي، تلك القامة الكبيرة من قامات سوريا، والعالم الإسلامي قاطبة". وأضاف: "قتلوك ظناً منهم أن يسكتوا صوت الإسلام، ونور الإيمان من بلاد الشام، قتلوك يا شيخنا؛ لأنك رفعت الصوت في وجه فكرهم الظلامي التكفيري، الهادف أصلاً إلى تدمير مفاهيم ديننا السمح". وتابع: "وعداً من الشعب السوري، وأنا منهم أن دماءك أنت وحفيدك، وكل شهداء اليوم، وشهداء الوطن قاطبة، لن تذهب سدى؛ لأننا سنبقى على فكرك في القضاء على ظلاميتهم، وتكفيرهم، حتى نطهر بلادنا منهم". في غضون ذلك، دان "حزب الله" التفجير الذي استهدف "مسجد الإيمان"، قرب العاصمة السورية دمشق, وأدى إلى استشهاد "البوطي"، والعشرات من المصلين. وقرابة منتصف الليل، أعلنت رئاسة الحكومة السورية، الحداد السبت على "البوطي"، وضحايا التفجير. وأوردت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أنه: "بتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد، رئاسة الوزراء في الجمهورية العربية السورية، تعلن الحداد العام في سوريا يوم السبت 23 مارس، على روح الشهيد العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، وعلى أرواح شهداء سوريا".