اشتكى عدد من طالبات كلية العلوم والآداب بمحافظة الداير بني مالك بمنطقة جازان، من عدم وجود محاضرات في معظم المقررات، خاصة اللغة الإنجليزية؛ لعدم وجود أساتذة، وعدم مراعاة ظروفهن في وضع جدول المقررات. وفي اتصال هاتفي مع "سبق" قالت بعض الطالبات إن إدارة جامعة جازان نقلت عدداً من عضوات هيئة التدريس لكليات أخرى، دون إيجاد البديل في كلية الداير.
كما شكون من عدم اهتمام عميدة الكلية بمطالبهن، وقلن: "إن لجنة من جامعة جازان قَدِمَت الأربعاء الماضي للكلية؛ لمناقشة الطالبات إلا أن العميدة منعتهن من التواصل معها".
وقلن: إنهن "تجمعن بعدها وقامت إحداهن بالتصوير، لكنها تعرضت لاعتداء من المشرفات".
وقالت الطالبات إنهن يردن وضع جداول محددة للدوام، وإيجاد حلول لموظفات الكافتيريا؛ لوجود نقص في عددهن مقارنةً بعدد الطالبات الكبير.
فيما تواصلت "سبق" مع عميدة كلية العلوم والآداب بالداير الدكتورة نبيه شماخي، التي امتنعت عن التصريح، وطالبت بالتواصل مع العلاقات العامة بالجامعة.
وقال المشرف على العلاقات العامة والإعلام بجامعة جازان الدكتور إبراهيم أبو هادي ل"سبق": "إن جامعة جازان تسعى إلى استقطاب أعضاء هيئة التدريس المتميزين من كافة دول العالم؛ لتغطية احتياجاتها المتنامية في مختلف التخصصات، وفي كلياتها الموجودة في معظم المحافظات، ومنها كلية العلوم والآداب بالداير".
واستدرك "أبو هادي": "قد يحصل عجز ناتج عن ظروف طارئة، خاصة لعضوات هيئة التدريس، مثل الولادة، أو ظروف صحية عائلية أخرى".
وأضاف أن "الجامعة تتعامل مع هذه الظروف بسرعة؛ حيث تم التعاقد الفوري مع محاضرات؛ لتغطية العجز، وباشرن العمل هناك".
وقال "أبو هادي": "أما ما ورد في شكوى الطالبات بشأن تدني معدلاتهن؛ نتيجة اعتماد جداول دون الرجوع لظرفهن، فهذا غير صحيح".
وأوضح أن "حساب المعدل يأتي بعد نهاية امتحانات الفصل الدراسي، ولا يكون في منتصف الفصل، كما هي الحال الآن".
ولفت إلى "تشكيل لجنة نسائية برئاسة إحدى العميدات، التقت الطالبات، واستمعت لهن، وأعدت تقريراً رُفع لمعالي مدير الجامعة".
وقال "أبو هادي": "أما بشأن قيام طالبة بالتصوير وقت حضور اللجنة بجوالها، وتعرضها للضرب من قبل المشرفات والحارسات، فهذا غير صحيح".
واستدرك: "لكن تم التعامل مع الطالبة، وفق ما يقتضيه النظام؛ بمصادرة الجوال الذي تم التصوير به داخل حرم الكلية".
ولفت "أبو هادي" إلى أن "الطالبة تعلم بأن ذلك ممنوع، ولا يحق لها إدخال الجوال، فضلاً عن التصوير به حفاظاً على خصوصية الطالبات".