نشر موقع "إنفو وورز" أو "حرب المعلومات" الأمريكي وثيقة، يوم 28 يناير الجاري، تزعم أن الحكومة القطرية دفعت مبلغاً مالياً ضخماً لشركة "بريتام" الدفاعية البريطانية، من أجل إعداد ضربة بالأسلحة الكيماوية تقوم بها المعارضة السورية، ويتم اتهام الجيش السوري بالضربة، وهو ما يمهد لتدخل عسكري أمريكي، وأشارت الوثيقة إلى تأكيد قطر على "موافقة واشنطن على الخطة". وأشار الموقع الأمريكي إلى أنه تمت قرصنة موقع شركة «بريتام الدفاعية» في 24 يناير الحالي والعثور على الوثيقة المشار إليها. وجاء في بريد إلكتروني في نوفمبر الماضي أن "مدير التطوير الاقتصادي ديفيد غولدينغ كتب إلى مدير الشركة فيليب دوفتي أن شخصاً من قطر، لم يعرف اسمه، اتصل به من أجل تلفيق العملية".
وقال غولدينغ: "لقد تلقينا عرضاً جديداً. إنه حول سوريا مجدداً. القطريون يقترحون اتفاقاً جيداً ويقسمون أن واشنطن وافقت على الفكرة. علينا تسليم أسلحة كيميائية إلى حمص، قذيفة ليبية من أصل روسي شبيهة لتلك التي يجب أن تكون لدى الأسد. يريدون منا تصوير شريط فيديو لشخص أوكراني يتحدث الروسية. بصراحة، لا أعتقد أن الفكرة جيدة، لكن المبلغ المالي المقترح أن يدفعوه لنا ضخم. أريد رأيك؟".
ونقل موقع "إنفو وورز" الأمريكي عن بيان لشركة «بريتام الدفاعية» تأكيدها أن بعض مراسلاتها تعرضت للقرصنة، فيما شككت في صحة الرسائل الإلكترونية المتعلقة بالاتفاق القطري.
من جهته، أشار الموقع الأمريكي إلى أن تاريخ الوثيقة يتطابق مع الفترة التي أشيع أن الجيش السوري استخدم خلالها الأسلحة الكيميائية في حمص، وتحذير الرئيس الأمريكي باراك أوباما للأسد بأن استخدام الأسلحة الكيماوية "خط أحمر".
جدير بالذكر أن صحيفة "الديلي ميل" البريطانية قد نشرت قصة الوثيقة، يوم 29 يناير، ثم عادت وحذفتها من على موقعها.