قتل 50 شخصا في أعمال عنف في مدن سورية بينهم 12 جنديا خلال اشتباكات بين الجيش ومجموعة منشقة عنه في ريف حلب، بينما عبر مسؤولون أمريكيون عن قلق واشنطن بشأن مصير مخزونات الأسلحة الكيميائية وآلاف الصواريخ المحمولة على الكتف التي يعتقد أن سوريا تمتلكها، ونفت روسيا أنباء أفادت بأن قوات نظام بشار الأسد قد تكون استخدمت بمساعدة خبراء روس، أسلحة كيميائية ضد المحتجين في حمص. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أن حي بابا عمرو في حمص تعرض لموجة جديدة من القصف، مشيرا إلى أن عدة انفجارات حي كرم الزيتون وتسببت سحب الدخان الأسود الناجمة عن انفجار أنبوب للنفط تسببت في حالات اختناق في حي بابا عمرو. وأفاد ناشطون أن قوات النظام قصفت أنبوب النفط في حمص، لكن مصدر رسمي حمل «مجموعات مسلحة» مسؤولية تفجير الأنبوب الذي يمد دمشق والمنطقة الجنوبية بالمازوت.وقال توماس كنتريمان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الأمن الدولي وعدم انتشار الاسلحة «نحن على علم ببرنامج سوريا للأسلحة الكيميائية. فسوريا من دول العالم القليلة التي لم توقع على اتفاق الأسلحة الكيميائية». إلا أن كنتريمان وكذلك روز غوتمولر، وكيلة وزيرة الخارجية بالنيابة لشؤون ضبط الأسلحة والأمن الدولي، لم يكشفا عن عدد الأسلحة الكيميائية التي يعتقدان أن سوريا تملكها أو عن مواقعها. وقالت غوتمولر «لدينا أفكار عن الكمية. ولدينا أفكار عن أماكن الأسلحة»، إلا أنها لم تكشف عن تفاصيل، بينما تطرق كانتريمان إلى بعض المخاوف بشأن ما يمكن أن يحدث في حال انهيار نظام الأسد. وقال «عندما يتغير النظام في سوريا.. فإن الظروف مهمة للغاية من ناحية أن يكون الانتقال فوضويا أو منظما». إلا أن كانتريمان قال «سنكون بكل تأكيد مستعدين للعمل مع أي حكومة تأتي بعده، للمساعدة على تأمين وضبط هذه الأسلحة بهدف تدميرها». وفي موسكو نفت وزارة الخارجية الروسية تقارير تناقلتها بعض وسائل الإعلام عن استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية ضد المتظاهرين تحت إشراف أخصائيين روس. وأصدرت بيانا قالت فيه إن «التقارير عن استخدام الجيش السوري مواد تشل الأعصاب خلال الاشتباكات في مدينة حمص، تحت إشراف أخصائيين من روسيا، أثار انتباه موسكو».