اقتربت كتائب الجيش السوري الحر من القصر الرئاسي، حيث دارت معارك في محيطه أمس، واقتحم الثوار مقر الفوج 131 القريب من مطار دمشق، فيما أدى انفجار سيارة مفخخة في حي القابون في شمال العاصمة الى سقوط خمسة قتلى وعشرات الجرحى وأضرار مادية كبيرة. وأفاد مصدر في الجامعة العربية أن المبعوث الأممي العربي الأخضر الابراهيمي سيزور سورية خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث من المتوقع أن يلتقي مع الرئيس بشار الاسد ومسؤولين حكوميين وبعض فصائل المعارضة، حسب المصدر الذي أشار الى أن فريق الابراهيمي يتجنب الإعلان عن موعد الزيارة مبكرا لأسباب أمنية. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان الابراهيمي قد يزور روسيا قبل نهاية العام الحالي 2012. وأعرب عن قناعته بأن أيا من طرفي الصراع في سورية لن ينتصر، مضيفا أن روسيا والصين ستعجزان عن إقناع الأسد بالتنحي إذا حاولتا ذلك. وفي محاولة لتهدئة المخاوف من ترسانة الأسلحة الكيميائية للنظام، قال إن السلطات السورية تتحكم في أماكنها الأسلحة الكيمياوية وهي تتركز في موقع واحد أو موقعين. وذكرت صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية في تقرير نشرته أمس أن الابراهيمي مستاء جدا من الانتظار طويلا قبل أن يستقبله الأسد ليعرض عليه تفاصيل خطة للخروج من الأزمة وضعتها واشنطنوموسكو. ونقلت عن مصدر دبلوماسي قوله إن بشار يرفض تلك الخطة التي تقضي بتشكيل حكومة انتقالية تضم وزراء مقبولين من كافة الأطراف على أن يبقى الأسد في السلطة حتى نهاية ولايته عام 2014 لكن بدون سلطة تذكر ودون أن يسمح له بالترشح لولاية رئاسية أخرى. وفي سياق متصل ذكرت صحيفة «ديلي تليغراف» البريطانية أن الاتفاق الأمريكي الروسي يقضي بتنحي الأسد ولجوئه الى موسكو. في غضون ذلك، أعلن حلف شمال الاطلسي «الناتو» انه سينشر خلال الاسابيع المقبلة صواريخ «باتريوت» في تركيا بناء لطلبها. وقال الحلف في بيان ان هذه العملية ستكون دفاعية بحتة ولن تدعم اي منطقة حظر جوي أو عملية هجومية. من جهته رد المجلس الوطني السوري المعارض على اعتبار الاممالمتحدة ان النزاع السوري بات «طائفيا»، مشيرا الى ان ما يجري في سورية هو صراع بين نظام سفاح ومواطنين يطالبون بالحرية والمساواة.