سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الغامدي: "القيادة" لديها الإرادة في "الإصلاح السياسي".. ولست خائفاً من إسقاط النظام قال إن الإخوان المسلمين في المملكة "خامدون".. والمشكلة فيمَن سمّاهم "الدراويش"
أكّد رئيس تحرير صحيفة "الشرق" السعودية، أن إرادة التغيير لدى القيادة السعودية موجودة، لكنها متأنية وحذرة؛ مطالباً بالإسراع في الإصلاح السياسي، وأن تُشكل لجانٌ من الأسرة الحاكمة والمواطنين لتقديم اقتراحاتٍ للتغيير السياسي؛ مبيناً أنه يرى الرغبة والإرادة من الملك عبد الله، وولي عهده الأمير سلمان في التغيير. وفي بداية حلقة برنامج "اتجاهات" الذي يُعرض على قناة روتانا خليجية وتقدمه نادين البدير، أكد قينان الغامدي أنه عاقب نائب رئيس تحرير الصحيفة سابقاً إبراهيم الأفندي؛ بسبب إجازته مقالاً لا يليق وليس موضوعياً ولا دقيقاً - كما وصف - فيما أرجع سبب نشر المقالة إلى "ربما مع زحمة العمل مرّ هذا المقال الذي لا يُقال عنه سوى مقالٍ سخيفٍ ولا يستحق النشر ولا في صحيفة حائط". وحول مقالاته التي أثارت جدلاً واسعاً أخيراً، قال الغامدي: "بالنسبة للذين يعتبرونها تطبيلاً أقول لهم إذا كان يعتبرونها تطبيلاً للنظام السعودي فهذا يشرفني، وأنا لا أختبئ أو أخاف ولا أنشر شيئاً إلا مقتنعاً به وأقوم بنشر تعليقات البعض حوله حتى يفضحوا أنفسهم وهم معروفون ومغرر بهم مثلما غرّروا بأولادنا الذين فجّروا أنفسهم، وأنا في مقالاتي لم أهاجم الديمقراطية وليس هناك أي تنسيق بيني وبين الحكومة، ولكني أهاجم نوعاً معيناً من الديمقراطية، مثل الغربية التي لا تصلح لنا ولكن قد تصلح في المستقبل، وانا لست ضد الانتخابات ولا الديمقراطية، بل أطالب بإصلاحٍ سياسي يقوم على أسسٍ صالحةٍ للتطبيق؛ فعلاً لا بد من آلية للترشيح والتصويت نحن نبتكرها" . وذكر قينان الغامدي أن إرادة التغيير موجودة لدى القيادة السعودية ولكن متأنية وحذرة، مضيفاً: "مع احترامي لهذا التأني والحرص ولكن هذا الزمن تغيّر وينبغي السرعة في الإصلاح السياسي، ففي السعودية توجد كفاءات عالية ولا بد أن تكون هناك مشاركة أكبر وفقاً لآليةٍ سياسيةٍ تضعها القيادة وتشرف عليها، ونحن لا نقبل تغيراً لآل سعود، فلا بد من تشكيل لجانٍ من الأسرة الحاكمة والمواطنين وأن يقدموا اقتراحاتٍ للتغيرات السياسية، والقيادة بحكمتها أعرف أن لديها الإرادة والرغبة في التغيير، ولدى خادم الحرمين، وولي عهده، بُعد نظر، فأنا أرى جانباً من الصورة وهم يرون الصورة كاملةً، فهناك قبائل وتنوّع سكاني ومذهبي وقرى وغيرها". وحول موقف الإمارات والسعودية من قطر ودعمها للإخوان المسلمين، قال رئيس تحرير "الشرق" في حديثه للبرنامج: إن دولة الإمارات لا تعادي الإخوان، ولكنها حريصة على أمنها ووحدة شعبها والتنمية في بلدها، مضيفاً: "مَن يحاول أن يُغيّر الأنظمة في دول الخليج من حقه الدفاع عن نفسه، وأنا لم آتِ بشيءٍ من عندي واستندت إلى معلوماتٍ لم تقم قطر بنفيها مثل المكالمة التي نُسبت لوزير خارجيتها ولم تقم قطر بنفيها" . وأضاف الغامدي: "ما ورد في المكالمة من تخطيطٍ ينسجم مع تحركات دولة قطر. وهي حرة مستقلة ومن حقها أن تفعل ما تشاء، ولكن لا تضر بشقيق، والشيخ يوسف القرضاوي عبر قناة الجزيرة هدّد المصريين إذا لم يصوّتوا للدستور، فسيتم ايقاف الدعم القطري فهو يتحدث بأي صفة، هل قطر تدعم الإخوان أو مصر؟ قطر تظن أن الناس أغبياء، والسعودية ليست دولة هامشية حتى يُنظر لها بهذه الطريقة.. هذا لا يليق". وكشف قينان الغامدي أن الحكومة السعودية تعلم عن تحركات دولة قطر، قائلاً :"لست مطلعاً على ما يفعله المباحث أو الاستخبارات ولكني متأكدٌ من هذه التحركات.. وكتاباتي موجهة للناس المغرَّر بهم مثل الناس الذين يشتموني ويشتمون الرموز وتجاوزاً إلى خادم الحرمين وولي العهد فهؤلاء من المُغرَّر بهم وتوجد في السعودية تنظيماتٌ، وسبق أن قُبض على الكثير منهم ومن المتطرفين المتشدّدين والمنتمين لهذه التنظيمات". وطالبت المذيعة نادين البدير، بذكر أسمائهم حتى ينتبه المغرَّر بهم إلا أن الغامدي رفض متحدثاً: "هدفي ليس التشهير بالأسماء ولكنهم معروفون ولست خائفاً على أمن المملكة واستقرارها، وكل القطاعات مستعدة له ولكن أخشى من البلبلة ،ولست خائفاً من أي أحد يسقط النظام، فنحن لسنا في هجرة، وآل سعود موجودون في كل بيتٍ بالسعودية، وليس الملك عبد الله فقط.. هذا شيءٌ محسوم". وتساءل رئيس تحرير "الشرق" عن السبب وراء عدم كشفهم انتماءهم السياسي قائلاً: "انا أكشف انتمائي السياسي لماذا لا يكشفون انتماءهم السياسي علناً فهناك منهم مَن ظهر في قنواتٍ خارج السعودية والحكومة لم تقل لهم شيئاً". وعن الإخوان المسلمين ذكر قينان الغامدي: "الإخوان المسلمين تغلغلوا كتنظيمٍ في السعودية وكنا نحتفي بكتبهم وتم بعدها ابتكار الصحوة التي بدأت منذ 30 سنة وانخدعت بها الحكومة ودعمتها، وهذه الصحوة خرجت على الناس بهذا التشدّد، هذه غفوة وليست صحوة". وقال الغامدي إن إيران تهدف إلى زعزعة استقرار المملكة وتعمل ذلك في اليمن، ودول الخليج ضدهم، مؤكداً: "هذه معلوماتٌ وليست اتهاماتٍ، والتنظيمات الحركية الداخلية ما زالت، وألاحظ أن أصدقاء القرضاوي كثيرون في السعودية ويلتقون داخل المملكة وخارجها، ولكني لا أعرف إذا كانت قطر تدعم الإخوان في السعودية، ولكن من المكالمة التي نُشرت أشعر أن هناك شيئاً ما وإيران والإخوان المسلمون خطران حقيقيان" . وحول الترشيحات للرئاسة المصرية التي انحصرت بين "مرسي" و "شفيق" ودعم الحكومة السعودية والقطرية قال قينان: "السعودية لا تتدخّل في الشأن الداخلي لأي دولةٍ وعلاقتها بمصر وتونس ممتازة وكل دول العالم تتدخّل في مواقع معينة لها مصالح تعنيها والهدف منه حماية مصالحها والسعودية لم يُعلن عنها شيءٌ، إلا أن قطر أعلنت ذلك بشكلٍ واضح". وختم رئيس تحرير صحيفة "الشرق" السعودية قينان الغامدي، بقوله إن الإخوان المسلمين داخل المملكة "خامدون" وإن المملكة سياستها بالداخل وعلاقتها بالمواطنين ممتازة، وأن هناك سعة صدر، مبيناً أن الضرر الأكبر ليس من رموز الإخوان المسلمين، بل المشكلة ممَّن سمّاهم "الدراويش" الذين يتصدّرون القنوات والمنابر إذا تمت كتابة أي شيءٍ عن الإخوان المسلمين. يُذكر أن برنامج "اتجاهات" يُعد من البرامج الحوارية الناجحة التي تُعرض أسبوعياً ويطرح مواضيع سعودية وخليجية وعربية، ويُعرض على قناة روتانا خليجية كل مساء سبت، وتقدمه الإعلامية السعودية نادين البدير.