وصفت الإعلامية السعودية نادين البدير دعوات تطالب بتجريدها من جنسيتها بأنها "كوميدية"، وقالت ، في حوار عبر الهاتف من دبي مع صحيفة"المشهد" المصرية السبت 21 يناير 2012 :"إن تجريد المواطن من جنسيته يخضع للقانون وليس لرغبات أشخاص"، رافضة اتهامها بالإساءة لبلادها أو لمؤسسات فيها انتقدت أداء بعضها. واعتبرت البدير أن من اتهموها هم "من بقايا محاكم التفتيش المندثرة، وإن كان ثمة غضب من وصفي لهم بمحاكم التفتيش، فسأضمهم لقائمة حراس الأخلاق القدامى". وأضافت: "لن أتنازل عن كلمة واحدة خرجت مني ولا يزال في جعبتي الكثير لأحكيه، ولن أصمت حتى آخر قطرة من دمي ولن أتراجع حتى أرى وطني أجمل أوطان العالم، فوطني أهم من كل المنافقين وكل التقاليد والطوائف والمذاهب وكل التيارات الفكرية وليسقط الجهل وليحيا وطني". وكان القاضى مطرف البشر قد طالب قبل أيام بسحب الجنسية السعودية من البدير، لإساءتها للشعب السعودي ولهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على خلفية تصريحات لها في برنامج "الحقيقة" على فضائية "دريم" المصرية . وردت البدير على تصريحات القاضي السعودي قائلة: "أنا لست في محكمة وهو لا يصلح أن يكون قاضيا فأنا أعيش في وطن يطمح إلى التقدم والرقي. وطن قدم من العدم وصنع حضارة يقودها شباب وشابات تبوأوا أماكن بارزة في حضارة هذا العصر. وطن ساهم في بنائه جدتي العجوز وجدي الكهل ولم يكن هناك من يقول لهم هذا خطأ وهذا صح لأننا نعرف الخطأ والصح بالفطرة فنحن أبناء الفطرة وفطرتنا نزيهة نظيفة كهواء صحرائنا". وتابعت الإعلامية السعودية: "هو يرى أني يجب أن أنال عقابا حسب أفقه الضيق الذي ينتمي لجماعات هم أفرادها إرجاعنا لحكم غرائزهم. ولهم أقول: نحن في بلد به أنظمة وقوانين لا تسمح لشخص أن يقرر محاكمة أو سحب أو إسقاط جنسية فلان أو علان وكأن البلد فوضى. في النهاية سيبقى المدعو وحيدا في بلده بعد أن يسحب الجنسية عن كل من يخالفه الرأي وتتحول لدولة الشخص الواحد والرأي الواحد". واستنكرت مقدمة برنامج "اتجاهات" على قناة "روتانا خليجية" أن يتهمها مواطن سعودي بالإساءة للشعب السعودي الذي تنتمي له مشددة على أنه من الخيانة أن تنافق وتهمل الأخطاء وتدعها تتفاقم. "أنا أحب هذه الأرض حبا جما وأحكي عن كل مشكلة قبل أن تتفاقم ويضيع معها الوطن" على حد تعبيرها. وأضافت: "من حقي كمواطنة انتقاد أي جهاز في الدولة فنحن في عصر الحرية والحقوق ومحاربة الفساد" متسائلة: "هل نقد الأجهزة الحكومية تهمة كما يرونها أم شرف يعلق على الجبين كما أراه؟". ونوهت إلى قضية مسكوت عنها قائلة: "كم من الشباب والشابات قضوا جراء ملاحقتهم من حراس الفضيلة والأخلاق وملفات أجهزة الأمن في مناطق السعودية المختلفة تحتفظ بالكثير من الجرائم التي لم يصدر فيها أحكام قضائية بحق جناة تسببوا في مقتل أبرياء نسي الجميع أرواحهم لكن عائلاتهم لم ينسوا وكثير منا لن ينسى ما حدث لهم". وتعجبت البدير من كاتب في صحيفة سعودية كتب عن "ساقيها" مؤكدة أنه لا وقت عندها للرد عليه بعكس وقت ضيعه من وصفتهم ب"أصحاب الشوارب الذين يلهثون خلف امرأة. بدلا من الخوض في مستقبل بلدهم يضيعون أنفسهم وأيامهم على جسد نادين البدير وملابس نادين البدير وأفكار نادين البدير وجذور نادين البدير إلى آخر متعلقات نادين البدير" على حد تعبيرها. وهوجمت نادين البدير من قبل كاتب في صحيفة "الشرق" السعودية تحدث عن "ساقيها" موضحا في مقالة قصيرة أنهما كفيلان بشيء من متابعة لاهثة لبرنامجها التليفزيوني لأن المشاهد العربي لا يقل عن شقيقه السعودي شغفا في رؤية أي منتج "سعودي نسائي" يعرض على الهواء الطلق دون "هيلاهوب" ولا "سترتش"، وقال الكاتب في مقالته متهكما: "لست أدري يقينا لِمَ لمّا أرى نادين البدير أعود صبيا".