تعيش أسرة مواطنٍ بحي أبو مراغ بمكة المكرّمة مخاوف دائمة على أرواحهم؛ من جرّاء ملاصقة محوّلٍ كهربائي لمنزلهم، ما جعله يتعرّض أكثر من مرة لاندلاع حريقٍ به في ظل تعرُّض مكة المكرّمة لأجواءٍ مُمطرة، وفي حال زيادة الأحمال الكهربائية. وقال رب الأسرة المواطن "مسعود سليمان الصبحي" ل "سبق"، إنه طالب الجهات المعنية بإزالة المحوّل الكهربائي عن منزله درءاً لما قد ينجم عنه من مخاطر بأرواح أسرته وأطفاله، مشيراً إلى أن أهالي الحي يتضامنون معه في شكواه، ولا سيما أن العمود المحتضن لأجهزة محولات الكهرباء بات ملهاةً لأطفالهم ممن يعشقون هواية التسلق. وأفاد الصبحي أنه تلقى الكثير من الوعود من شركة الكهرباء، ومن أمانة العاصمة المقدسة بمتابعة معاناته وإنهائها وفق صلاحية كل منهما، غير أنه لم يجد أي تجاوبٍ سوى طلب لجنة الكهرباء منه، والتي وقفت على مكان الخطر، بأن يتكفل بنقل المحوّل الكهربائي للمحطة الأرضية التي لا تبعد عن منزله أكثر من 150 متراً. وتساءل المواطن الصبحي في معرض حديثه: "أيعقل أن أتكبّد أخطاء غيري من ذوي الاختصاص بالكهرباء؟!". وقال: "يا الله .. أقوى على جلب ضروريات أسرتي حتى أنفق على تصحيح خطأ للكهرباء!"، مطالباً الجهات المعنية بالتدخُّل وإنهاء معاناته، ودرء الخطر عن أرواح أسرته مما قد ينجم - لا سمح الله - من مخاطر ناتجة من وضعية محوّل الكهرباء ومجاورته لمنزله. من جانبه، أكّد مدير عام إدارة شركة كهرباء مكة المكرّمة، المهندس وليد الغامدي، ل "سبق"، أنه سيتم تكليف اللجنة المختصّة بالشركة للوقوف على موقع المحوّل وكتابة تقريرٍ مفصلٍ عن وضعيته الحالية، ومدى خطورته، وإيجاد الحلول لنقله عن منزل المواطن، وتحويل خطوطه الكهربائية إلى مسار المحطة الأرضية، مطالباً بأهمية مراجعة المواطن الصبحي للشركة والتواصل معها حتى الانتهاء من معاناته وأهالي الحي كلياً.