ردَّ مستخدمو خدمة تبادل الصور على الإنترنت ""إنستاجرام" بغضب شديد، على تغيير قواعد حماية خصوصية بيانات المستخدمين، بحيث تسمح للشركة المسؤولة عن هذه الخدمة ببيع صور المستخدمين للمعلنين، حسب وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ". وكانت تفاصيل قواعد حماية الخصوصية الجديدة والتي اعتبرها المستخدمون "مذكرة انتحار" قد تم نشرها في نسخة محدثة من شروط الاستخدام. وكانت شركة فيس بوك التي تدير أشهر موقع تواصل اجتماعي على الإنترنت قد اشترت خدمة مشاركة الصور "إنستاجرام" في وقت سابق من العام الحالي مقابل مليار دولار. وتقول القواعد الجديدة إن إنستاجرام يمكن أن تعرض إعلانات على موقع الخدمة وتتبادل البيانات مع فيس بوك. ولكن القاعدة الأكثر إثارة للجدل تقول إن أي شركة أو هيئة يمكن أن تدفع أموالاً مقابل عرض أسماء المستخدمين وتفضيلاتهم وصورهم أو أي أعمال يقوم بها المستخدمون بدون أي تعويض لهم. وقال كلايتون كوبيت المصور الفوتوغرافي وأحد أهم وأشهر مستخدمي خدمة إنستاجرام إن الرسالة التي تم وضعها على الموقع بشأن تغيير قواعد حماية الخصوصية تمثل "رسالة انتحار بالنسبة لإنستاجرام"، وقال مستخدمون آخرون بينهم مطربة البوب بينك إنهم سيغلقون حسابهم على هذه الخدمة على أن يتبادلوا صورهم من خلال أي خدمات منافسة. أما المحلل المعلوماتي ميشيل جارتنبرج فقال إن اتجاه إنستاجرام نحو استثمار خدماتها مالياً كان أمراً متوقعاً على نطاق واسع، لكنه ذهب بعيداً للغاية في هذا الاتجاه.