لقي عدة أشخاص اليوم مصرعهم وأصيب العشرات في غارات جوية على مخيم اليرموك للّاجئين الفلسطينيين بجنوبدمشق، وفقاً لما قالته مصادر من المعارضة السورية. وقالت لجان التنسيق المحلية واللجنة العامة للثورة السورية: إن عشرات القتلى سقطوا في هذه الغارات، في حين قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إنها أسفرت عن سقوط مصابين فقط.
وذكر المرصد: أن طائرات عسكرية تابعة لنظام الأسد شنت غاراتها بالقرب من مستشفى الباسل باليرموك.
وقال نشطاء في دمشق: إن مقاتلات سورية أطلقت صاروخين على الأقل على المخيم، للمرة الأولى منذ اندلاع الانتفاضة على حكم الرئيس بشار الأسد العام الماضي. وأضافوا أن عشرات قتلوا حين سقط صاروخ على مسجد بالمخيم يحتمي به لاجئون فروا من أعمال العنف في ضواح قريبة بدمشق.
ومن ناحيتها، قالت اللجنة العامة للثورة السورية: إن أغلب الضحايا سقطوا في الغارات التي استهدفت مسجد عبد القادر الحسيني وإحدى المدارس بالمعسكر. وفي رام الله بالضفة الغربية، حملت القيادة الفلسطينية النظام السوري مسؤولية سقوط قتلى في مخيم اليرموك؛ نتيجة قصفه بالطائرات الحربية.
وقال ياسر عبد ربه أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية لرويترز: "نحن نحمل بشار الأسد ونظامه مسؤولية هذه الجريمة في مخيم اليرموك، التي تكشف بشكل واضح أن هذا النظام لا يعرف حدوداً لنهجه الإجرامي في القتل والتدمير".
وقال عبد ربه: "إن المجازر في مخيم اليرموك وفي كل مكان في سوريا تستدعي اليوم قبل الغد أن يضع المجتمع الدولي حداً لنظام القتل والإرهاب في سوريا قبل أن يحرق المنطقة بأسرها".
وأضاف قائلاً: "إننا نتابع مع أبناء شعبنا في سوريا الأوضاع على الأرض، وسوف نتخذ كل الإجراءات التي تمكننا من حماية شعبنا على كل الأصعدة". ومخيم اليرموك بجنوبدمشق جزء من منطقة تمتد من شرق إلى جنوب غرب العاصمة، حيث تحاول قوات الأسد منذ أسابيع إخراج مقاتلي المعارضة من عند مشارف العاصمة.