وقعت اشتباكات عنيفة بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء بين مقاتلي الجيش السوري الحر وفلسطينيين موالين لنظام الأسد في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق تراجعت حدتها فجرا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون. وأوضح المرصد أن المعارك اندلعت أولا في حي الحجر الأسود في جنوبدمشق بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين، ثم "امتدت إلى مخيم اليرموك الملاصق للحجر الأسود حيث دخل مقاتلون من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة على خط القتال إلى جانب جيش النظام". وليست المرة الأولى التي يتدخل فيها مقاتلو القيادة العامة في المعارك. وشهد مخيم اليرموك جولة اشتباكات عنيفة في شهر أغسطس الماضي تخللها قصف من القوات النظامية على أنحاء المخيم ومخيم فلسطين المجاور وأوقعت العديد من القتلى. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية في رسالة الكترونية أن "الاشتباكات كانت عنيفة"، وأنها تركزت في محيط مبنى الخالصة في شارع الخامس عشر وفي شارع الثلاثين، ثم أشارت إلى "تعزيزات من جنود النظام السوري مدعومين بالمدرعات" استقدمت إلى المخيم "لمساندة قوات القيادة العامة". وفي محافظة حلب (شمال)، قتل مقاتل معارض في اشتباكات مع القوات النظامية في حي الزبدية في مدينة حلب، بحسب المرصد الذي أشار إلى سقوط قذائف على أحياء الشعار والميسر وبستان الباشا وشارع تشرين وبني زيد والصاخور في المدينة. كما وقعت اشتباكات صباحا في أحياء الحمدانية والليرمون وشارع النيل. وتعرضت بلدات عدة في ريف حلب للقصف من القوات النظامية. وفي بيان صدر قبل قليل، قال المرصد السوري أن "اشتباكات متقطعة تدور في محيط معسكر وادي الضيف في ريف أدلب (شمال غرب) بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة ومقاتلين من جبهة النصرة" الإسلامية المتطرفة. وأشار إلى غارتين نفذتهما الطائرات الحربية على مدينة معرة النعمان القريبة من المعسكر والتي استولى عليها المعارضون في التاسع من أكتوبر ترافقت مع اشتباكات عند المدخل الجنوبي للمدينة. وفي محافظة حمص وقعت اشتباكات عنيفة، بحسب المرصد، على المدخل الشمالي لمدينة الرستن التي تحاول القوات النظامية السيطرة عليها منذ أشهر، ترافقت مع قصف على المنطقة. وأفادت لجان التنسيق المحلية عن "اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام في حيي جوبر والسلطانية في مدينة حمص". وذكر المرصد أن قصفا سجل على حي دير بعلبة في المدينة بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء "في محاولة جديدة لاقتحامه" من القوات النظامية. وتأتي هذه الأحداث غداة يوم دام انتهت معه الهدنة المعلنة لمناسبة عيد الأضحى وحصدت أعمال العنف خلاله 124 قتيلا في مناطق مختلفة من سوريا. وسقط، بحسب المرصد السوري، خلال أيام الهدنة الاربعة560 قتيلا هم 235 مدنيا و177 مقاتلا معارضا و148 عنصرا من قوات النظام. وتبادل الطرفان المتقاتلان الاتهامات بخرق الهدنة. وأعلن الموفد الدولي الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، صاحب اقتراح الهدنة التي انهارت في ساعات، الاثنين أن الوضع في سوريا يتجه "من سيء إلى أسوأ".