تستعد الغرفة التجارية الصناعية بجدة لافتتاح أول مقر جديد للعمد في عروس البحر الأحمر، في إطار الاتفاقية التي وقعتها مع أمانة جدة لبناء مقار نموذجية لعمد الأحياء، بهدف تعزيز دورهم في خدمة المجتمع، وتقرر أن يتم افتتاح مقر عمدة حي البغدادية في غضون (10) أيام، يليه افتتاح مقر عمدة حي الروضة بعد خمسة أسابيع. وأكد نائب رئيس غرفة جدة مازن محمد بترجي أن سلسلة إنشاء مقار العمد هو حصاد اتفاقية ثلاثية بين أمارة منطقة مكة ممثله في شرطة جدة وأمانة محافظة جدة والغرفة التجارية الصناعية بجدة، والتي أخذت على عاتقها تطوير المقر والإشراف على إنشائه على أن تقوم الأمانة بتثبيت الأرض وتعيين المكتب المصمم والمقاول المنفذ وسوف تكون هذه المقار داعمة لكافة خدمات ونشاط أهالي الأحياء ومساعدتهم في قضاء كثيراً من أمورهم، بالإضافة إلى أنها ستكون مركزاً لتبادل كافة المعلومات الأمنية، الاجتماعية، الاقتصادية مع جهات الاختصاص الأمر الذي سوف ينعكس بصورة جيدة لتفعيل ودعم الخدمات المقدمة لأهالي الأحياء في مدينة جدة. وأشار إلى أن اهتمامات غرفة جدة بعمد الأحياء بدأت منذ فترة طويلة بهدف تفعيل دور العمد في الإحياء بصورة حضارية، بحيث يكون ذا كفاءة عالية علمية وقيادية ويكون له مكتب خاص به جهاز كمبيوتر يحمل معلومات عن الحي للاطلاع على أحوالهم ونقل مشاكلهم ومعاناتهم، وللعلم بما يحصل بالحي ومساندة الشرطة والجهات المسئولة. وأكد أن هذا المشروع الحيوي الذي سيساهم بشكل كبير في تعديل الوجه الحضاري لمدينة جدة، في ظل وجود عدد كبير من الأحياء، حيث ستنقل الفكرة في المستقبل إلى مكةالمكرمة والطائف طبقا لتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة. وقال بترجي أن "الغرفة كانت حريصة على تطبيق الشكل النموذجي الحضاري لمقر العمدة بحيث يصبح أحد المعالم المهمة في مدينة جدة"، مشيرا إلى أن الأمانة تبرعت بالأرض التي ستقام عليها المشاريع في حين سيساهم أصحاب الأعمال بإنشاء هذه المقار، حيث سيساهم صالح التركي عضو مجلس الإدارة بدعم خمسة مشاريع للعمد، في حين قدم فيصل بن صالح التركي رئيس شركة (نسما) بتكاليف المشروع السادس، حيث تكفل بمبلغ 450 ألف ريال لدعم مقر عمدة حي الروضة. وشدد على أهمية دور العمدة في مدينة جدة في ظل الاهتمام الكبير الذي يوليه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة للعروس لتكون نموذجا يحتذى لبقية المدن السعودية والخليجية، وحتى يقوم العمدة بدوره الاجتماعي والخيري والثقافي لرعاية شباب كل حي ونشر التوعية الدينية وإقامة الدورات الرياضية والمسابقات والمحاضرات والحلقات والدروس في المساجد وغير ذلك من مساعدات والوقوف على حاجتهم وفتح صندوق خيري للحي وإقامة المهرجانات والمناسبات والاجتماعات، حتى يكون العمدة اقرب واحد بالنسبة لأبناء الحي وسكانه وعلى علم ودراية كاملة بذلك ويقوم بتوصيل كل هذا إلى الجهات المختصة سواء تعليمية صحية بلدية دينية وخيرية وهذه مسؤولية كبيرة تقع على عاتق من كلف بهذه المهمة من قبل إمارة المنطقة والشرطة. من جانبه، أوضع المهندس أسامة صباغ المشرف على مشاريع غرفة جدة على أن التنفيذ سيتم بنفس الجودة وبالصورة الحضارية التي تحقق طموحات أمانة جدة والغرفة والعمد في نفس الوقت، مشيرا أنهم يولون هذا المشروع أهمية كبرى نظرا لأنه سيصبح أحد المعالم المهمة في مدينة جدة.