رفع وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أسمى آيات الشكر والتقدير باسمه وأسم منسوبي وزارة الصحة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله لبادرته الكريمة في إتاحة الفرصة للقيادات الوزارة لمقابلته حفظه الله أواخر شهر رمضان المبارك في مكةالمكرمة ، حيث خصص جزءً من وقته الثمين للاستماع وللإطلاع على مشاريع الوزارة وخططها المستقبلية . وقال معاليه إن هذا اللقاء التاريخي يعد حافزاً معنوياً ودافعاً قوياً لمسيرة العمل الصحي ، مضيفاً أن الأمل كان يحدونا ليتفضل المقام السامي الكريم بالموافقة على إطلاق إسم الملك عبدالله على مشروع الرعاية الصحية إلا أنه أثر حفظه الله بأريحيته وخلقه المعهود وتواضعه الكريم أن يكون المشروع بأسم الوطن لأنه مشروع المواطن السعودي حيث وجه بتسميته ب (المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة )، مؤكداً حفظه الله حرص الدولة على دعم كل ما ينفع المواطن ويعمل على تطوير الخدمات الصحية . جاء ذلك خلال ترؤس معاليه اجتماع مدراء الشؤون الصحية بالمناطق والمحافظات الذي عقد يوم أمس بمقر الوزارة الجديد واستمر من الساعة 10 صباحاً حتى الساعة الخامسة عصراً بحضور وكلاء الوزارة حيث نقل معاليه للجميع تحيات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وتوجيهاته لهم بأن تكون خدمة المواطن الدافع للتقديم خدمات ذات جودة عالية والعمل على كسب رضاه وأن يتواصل العمل بكل جد وإخلاص حتى لو كان المواطن على خطاء . وركز معاليه على شهادة التميز التي أعطاها خادم الحرمين حفظه الله للوزارة حيث قال بارك الله في خطاه (أنتم ولله الحمد برزتم بأعمالكم .. ولله الحمد،ولكل إنسان هفوة... ولكن إن شاء الله أنتم الآن فاهمين وفهمتم أكثر وزادتكم الأيام خبرة ، والحمد لله مشيتم ، وإن شاء الله من هذه وأكثر وإلى الأمام .. وشكراً لكم .) ، لافتاً معاليه إلى أن اللقاء الذي تم مع المقام السامي الكريم أتسم بالشفافية والوضوح حيث تم إطلاعه حفظه الله على المعوقات والصعوبات التي تواجه الوزارة وان هذا المشروع إذا تم اعتماده فإنه سيمثل نقله نوعية وتاريخية للوزارة خلال الخمس سنوات القادمة وسيسهم بإذن الله في الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية لما يحقق تطلعات ولاة الأمر يحفظهم الله ويلبي احتياجات المواطنين الصحية وسيعمل على تحقيق مبادئ الشمولية والعدالة والمساواة وسهولة الوصول للمواطن وتحديد مستويات الخدمة وسيبنى على المعايير الوطنية والعالمية . عقب ذلك استعرض معالي الدكتور الربيعة مع الحضور مستجدات الوضع لمرض إنفلونزا الخنازير والجهود التي تقوم بها الوزارة للتصدي لهذا المرض ، حيث أشار معاليه إلى أن تحديد موعد بدأ العام الدراسي تم بناءً على رغبة المقام السامي الكريم للتأكد من جاهزية القطاع التعليمي للتعامل مع كيفية الوقاية من المرض والتوعية الصحية له بشكل يرتقى لرضاء المواطنين ، لافتاً أن المقام السامي الكريم وجه الوزراء المعنيين بصحة الطفل (الصحة والتربية والتعليم والثقافة والإعلام) بجعلها محور اهتمامهم ونصب أعينهم والحرص على عدم تعريض الأطفال للخطر واتخاذ كافة الأسباب والإجراءات الكفيلة بإذن الله لحمايتهم والحفاظ على صحتهم وسلامتهم . وفي ذات السياق نوه معاليه بنجاح خطة الوزارة بالإجراءات الاحترازية التي طبقتها طوال موسم العمرة حيث أثبتت التقارير الميدانية والترصد الوبائي عدم تسجيل أي حالة وفاة بين المعتمرين والزوار في مكةالمكرمة والمدينة المنورة وان عدد حالات الإصابة بأنفلونزا الخنازير ضئيلة جداً وقد شفيت جميعها والله الحمد . وفي هذا الإطار وجه معاليه شكره وتقديره لجميع الجهات التي ساهمت مع الوزارة في التوعية بمرض إنفلونزا الخنازير واعتبارهم شريك داعم وبالذات ما وجه به خادم الحرمين الشريفين الوزارات الأربع (الصحة ، التربية والتعليم ، الثقافة والإعلام ، التعليم العالي) للتنسيق في وضع خطة للتوعية والإعلام بهذا الخصوص . وأكد معاليه على كافة مديريات الشؤون الصحية بمضاعفة الجهد والتنسيق التام مع إدارات التربية والتعليم بالمناطق والمحافظات لتنفيذ الخطة والإجراءات الوقائية والاحترازية لمواجهة مرض إنفلونزا الخنازير بالمدارس وأن يتم ربط كل مركز صحي بمجموعة من المدارس الواقعة ضمن دائرة خدمات المركز وذلك لتسهيل عملية التواصل ولسرعة اتخاذ الإجراءات والاحتياطات اللازمة ولتحديد مرجعية كل مدرسة للمراكز الصحية . ________________________________ أشار إلى أن نسب الوفاة ليست عالية ..وزير الصحة: لقاح أنفلونزا الخنازير جرعة للكبار وجرعتين للصغار وليس إجبارياً زياد عبد الله ( الدمام ) : أكد وزير الصحية الدكتور عبد الله الربيعة أن لقاح أنفلونزا الخنازير الذي تم التعاقد معه للمملكة هو نفس اللقاح الذي بدأت بعض الدول الأوربية في استخدامه , وسوف يبدأ الأسبوع القادم استخدام اللقاح في دول شمال الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأضاف الربيعة خلال مداخلته في برنامج حجر الزاوية على قناة mbc أن المعايير واحدة والتقنية التي استخدمت حسب رأي العلماء هي نفس تقنية اللقاح المستخدم للأنفلونزا الموسمية والتي استخدمت في السعودية لسنوات عديدة وكانت نتائجه آمنة وسليمة . ورداً على سؤال حول إشكالية اللقاح وانه غير آمن كما تبادلته المواقع الإلكترونية وعن ما ذكرته الشركات المصنعة للقاح من عدم ملاحقتها قضائيا بعد صناعة اللقاح لو ظهر فيه أي إشكالية قال الربيعة :" بالنسبة لما يذكر في المواقع الإلكترونية يجب أن لا يبنى عليه لان المواقع الإلكترونية ليست مصادر علمية وبالنسبة للشركات المصنعة للقاح وشرطها فهذا من المتعارف عليه دوليًا ويضع لكل دول العالم لأنه تصنيع جديد وليس غريباً على هذا اللقاح ولكن لم تعتمد الدول على هذا الشرط واعتمدت فقط على إجازة هيئات الغذاء والدواء العالمية ..وكون المملكة تعتمد على هيئة الغذاء والدواء في شمال الولاياتالمتحدةالأمريكية وفي أوروبا وكذلك هيئة الغذاء والدواء في السعودية يؤكد أننا نتبع نفس المعايير المتبعة في الدول المتقدمة وإلى هذه اللحظة لم يظهر أي إثبات منشور وموثق لأي ضرر في هذا اللقاح وبدأت الدول في إعطاء مواطنيها في أوروبا وسوف يبدأ في الولاياتالمتحدةالأمريكية ولا يمكن لهذه الدول أخذ هذا اللقاح دون الرجوع لهذه الأبحاث والمواثيق". وأوضح أن نسبة الوفيات في المملكة قليلة جدًا لذلك تعاملنا مع هذا اللقاح مثل لقاح أنفلونزا الموسمية ولم يكن إجباريا لذلك لن يكون لقاح أنفلونزا الخنازير إجبارياً بالنسبة للأهالي والأطفال , لكن الوزارة توصي بأخذ اللقاح . وتابع :"بالنسبة للجرعات للكبار فهي جرعة واحدة والأطفال الصغار جرعتين لتقوية مناعتهم". وبالنسبة لعدد الوفيات في المملكة مقارنة مع الدول المجاورة قال الربيعة :" يجب التأكد من النسب فالنسب تعتمد على دقة التشخيص ويجب أن تقارن هذه الحالات والوفيات بالدول المتقدمة التي لديها شفافية واضحة ولديها قدرة تقصي كبيرة جدًا ففي السعودية وجهت حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين بأن يكون هناك شفافية واضحة جداً مع المواطنين واتبعت وزارة الصحة هذه السياسة كذلك نسبة التقصي كبيرة جدا بإنشاء 13 مختبرا مرجعياً وكل حالة اشتباه أو وفاة يدقق فيها التشخيص فإذا قارنا نسب المملكة مع الدول المتقدمة فنسبنا ليست عالية بل هي أقل المعدل العالمي".