قال شبان في مقابلات تلفزيونية، عرضها برنامج الرئيس، الذي يقدمه المذيع صلاح الغيدان على قناة "لاين سبورت"، وترعاه "سبق" إلكترونياً، إن هناك أشخاصاً لا تظهر على هيئاتهم ملاحظات تُذكر، يعانون الشذوذ ، وهم غير طاهرين. وبثت اللقاءات في الحلقة الجريئة من برنامج الرئيس الأسبوع الماضي، وتحدث فيها الشاذون جنسياً، مشيرين إلى أنهم مسيَّرون وغير مخيَّرين؛ وذلك نتيجة لأسباب معينة من الصغر، ومؤكدين أن كلام الناس لن يغيّر، وأنهم اكتسبوا هوية كاملة، ويصعب تغييرها في يوم وليلة. وأكملوا: "الوظائف الحكومية لن تقبل بنا؛ لأسباب سوابق الشذوذ لدينا". وقالوا: "إذاً، لا يوجد حل، وليس هناك حل، ستزيد الظاهرة، إلى الآن يُختطف الطلاب من أمام المدارس، ويُفعل بهم، ثم يُعاد بهم للمدرسة". وكشف الشبان في اللقاءات عن أسباب شذوذهم، مشيرين إلى أنها مختلفة، سواء العيش مع شقيقاتهم، أو تعرضهم للاغتصاب، أو انفصال الأبوين , مؤكدين أن الأسباب اجتماعية. واشتكى الشبان من معاناتهم من سجناء معهم داخل السجون، كما طالبوا بتفعيل دور الجهات المعنية لمعالجة قضيتهم. حديث الشاذين جنسياً كان في حلقة "عورة المجتمع"، التي ناقشت مشكلة الشذوذ الجنسي لدى الذكور في المجتمع، مستعرضة تاريخها وأبعادها وأسبابها. واستهدف البرنامج الأسرة في عملية التوعية، والحرص على القرب من الأطفال ومراقبتهم، كاشفاً أن التحرُّش يُعتبر من أحد دوافع الشذوذ في المستقبل. وكان ضيف الحلقة الدكتور تركي العطيان أستاذ علم النفس المشارك بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الذي قال: المشكلة قديمة، وظهرت منذ القِدم، ومنذ عهد قوم لوط حتى وقتنا الحاضر. مشيراً إلى أن القضية في طريقها للزوال لدينا لزيادة الوعي والتوعية. وأضاف "نحن المسلمين نعرف أنه حرام، وهو مرض نفسي، يحتاج إلى علاج، بالإرشاد والتوعية والعلاج النفسي". وقال: "يجب أن نعترف بالمشكلة، وأن نعالجها، وهي ثلاثة أنواع: نوعان منها يحتاجان للعلاج وتأهيل مثل المدمنين". وقد عرضت الحلقة حلولاً وطرقاً لعلاج الإشكالية، كما استعرضت تقارير ميدانية ولقاءات مع شهود عيان، انتقدوا فيها المشكلة مستعرضين مشاهدات ميدانية لما شاهدوه من شذوذ بعض الشباب، وطريقة تعاملهم وحديثهم. وفي تعليق طريف لأحد الشباب على تزايد أعداد الشاذين جنسياً قال: "عليهم خطر، الشباب غالبيتهم عزاب، ولا عندهم وظائف"! وقد حددت الحلقة أعمار المشاهدين لمَن هم فوق (18 سنة)، وبدأ البرنامج أول دقيقتين بشرح أسلوب التعامل الأمثل مع الأطفال دون نهر أو زجر خشية إثارة فضولهم في لحظة غياب الأهل.