واصلت دوريات الأمن بمحافظة الطائف فرض رقابتها الصارمة على منطقة وادي العرج شمال شرقي المحافظة، والذي تنتشر به العمالة الإثيوبية المجهولة وتتخذ منه مواقع لإنشاء مصانع العرق المُسكر. وكانت فرقة المهمات الأولى التابعة لدوريات الأمن بالطائف طوقت أمنياً أحد المواقع القريبة من مصب الصرف الصحي بالوادي، وذلك قبل أن يهرب مجموعة من الإثيوبيين من الموقع تاركين خلفهم مصنعاً للعرق المُسكر يستخدمون من خلاله مياه الصرف الصحي الملوثة لإنتاج تلك الخمور ومن ثم ترويجها للمُتعاطين من الشباب. وقد احتوى ذلك المصنع على ثلاثة قدور ضغط سعة 200 لتر مليئة بالعرق المسكر، وثلاث أسطوانات غاز، وثلاث لفات نحاسية تستخدم للتقطير، وثلاثة مواقد كبيرة تستخدم للطبخ، وتسعة جوالين سعة 30 لتراً، وثلاثة جوالين أخرى سعة 20 لتراً، و13 جالوناً سعة 15 لتراً، جميعها مليئة بمادة العرق المسكر. وتم إتلاف كمية الخمور المضبوطة في حينه بحضور مندوب عن مركز شرطة الفيصلية، فيما أُقر انتشار دوريات الرقابة الأمنية لكشف المزيد من مواقع تصنيع الخمور بالوادي وتتبع المتورطين وضبطهم.