حذر الأمين العام المساعد للهيئة العالمية للتعريف بالرسول الدكتور خالد بن عبدالرحمن الشايع من أن يجرنا المسيئون إلى ميدان المواجهة الذين يريدونه هم, مطالباً بضرورة أن نحدد نحن الزمان والمكان والأسلوب وأن نتجنب الاستفزاز والاندفاع, مشدداً على ضرورة التخطيط للوصول إلى غير المسلمين بالحكمة وحسن العرض, مؤكداً أن علينا أن نعيد النظر في أساليب مواجهة الإساءات ضد الإسلام والرسول الكريم. وأكد الشايع - في تعقيبه على ما أعلنته جريدة (شارلي أيبدو) الفرنسية أمس من أنها باعت 150 ألف نسخة (عدد الرسوم المسيئة) أي قريباً من أربعة أضعاف ما تبيع عادة - إن هذا الإعلان من الصحيفة المأفونة - والتي تصارع من أجل البقاء وتجنب إشهار الإفلاس والتي يملك معظم أسهمها يهود - يوضح جانباً من المنطلقات التي تسير عليها الصحيفة، والتي تبين أن لهم منهجية في الإساءة، تعتمد على استقراء طريقة التفكير وأسلوب التعامل من قبل الجمهور.
وأضاف: وهذا يفرض علينا أهل الإسلام أن نعيد النظر في أساليب مواجهة الإساءات والافتراءات ضد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وضد القرآن الكريم وضد دين الإسلام بعامة, وبخاصة أن الله تعالى قد بين لنا في كتابه الكريم وهو الخلاق العليم ما تنطوي عليه ضمائر المكذبين المعرضين فقال سبحانه: (قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ) [الأنعام:33].
وأوضح الدكتور الشايع أن الواجب علينا أن نعيد تصميم وترتيب أفكار النصرة لله ولكتابه ولرسوله من منطلق أن المكذبين المفترين يعلمون علم اليقين أن الرسول صلى الله عليه وسلم صادق برسالته من ربه وأن معظم غير المسلمين في العالم والبالغ تعدادهم نحو ستة مليارات نسمة إما أنهم لا يعرفون الرسول صلى الله عليه وسلم حق المعرفة أو أنهم قد شوهت لديهم سمعة الرسول عليه الصلاة والسلام.
وهذا يفرض علينا تخطيطاً مناسباً للوصول إليهم بالحكمة وحسن العرض والحوار بأساليب وطرق متنوعة.
وحذر الأمين العام المساعد للهيئة من أن يجرنا المبطلون إلى ميدان المواجهة الذي يريدونه هم, قائلاً: بل نحن الذين نحدد الزمان والمكان والأسلوب. وأن نتجنب الاستفزاز والاندفاع الذي يريدون، ولابد أن يقوم الجميع بواجبه في نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وفق ما جاء به التوجيه الرباني في قوله عز وجل: ( فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ). [الأعراف: 157].