قالت رئيسة حملة "الشرقية وردية" الدكتورة فاطمة الملحم رئيسة قسم الأشعة بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر إن الحملة في عامها الرابع ستنطلق في تسع مدن ومحافظات بالمنطقة متمثلة في الدمام والخبر والظهران والقطيف والجبيل والأحساء والنعيرية والخفجي، إضافة إلى حفر الباطن التي تم إدراجها لهذا العام حيث تتضمن عقد العديد من الندوات الطبية والأنشطة التوعوية التي توضح أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي للنساء خصوصاً اللاتي تزيد أعمارهن على الأربعين عاماً. وأكدت الملحم عدم ثبوت دلائل علمية تشير إلى أن التلوث البيئي الذي أحدثته حرب الخليج وراء ارتفاع معدل السرطانات في المنطقة الشرقية، مشيرة إلى أنه لا توجد أسباب مباشرة لذلك وهناك أسباب يجمع عليها العلم منها السمنة التي تضع المرأة في مستوى أعلى من المعدل الطبيعي، إضافة إلى الأكل غير الصحي الذي نأكله حالياً، والمأكولات المرشوشة بالمواد الكيماوية، وقلة الرياضة، يضاف إلى ذلك تاريخ بعض العوائل المليء بمرض السرطان. وأضافت "إن مرض سرطان الثدي يعد الأول في المنطقة الشرقية إذا قيس بباقي مناطق المملكة، وهو القاتل رقم واحد من السرطانات بالنسبة لنساء المملكة"، مشيرة إلى ضرورة الكشف الدوري على الثدي، خصوصاً أن سرطان الثدي يصيب امرأة من أصل ثماني نساء. وأشارت الملحم إلى أن تنظيم مثل هذه الحملات الوطنية التوعوية للكشف المبكر عن سرطان الثدي يحقق نتائج إيجابية على مستوى المملكة بعد أن ساهمت في اكتشاف عددٍ من الإصابات في مراحل مبكرة وهو الأمر الذي ساعد المصابات، موضحة أن الهدف من الاستعانة بسيارة الماموجرام في الحملة هو البحث عن الورم مبكراً، حيث تصل نسبة الشفاء منه حينها إلى 98 بالمائة. واعتبرت أن "الماموجرام" وسيلة حساسة وهي أفضل الوسائل للكشف المبكر عن سرطان الثدي، حيث بالإمكان الكشف عن الورم وهو أقل من سنتيمتر واحد. من ناحية أخرى أوضح رئيس مجلس إدارة جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية عبدالعزيز بن علي التركي رئيس الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان أن حملة "الشرقية وردية" حققت نتائج إيجابية في أعوامها السابقة حيث ساعدت على نشر الوعي بين النساء وتوعية وتثقيف لمختلف شرائح المجتمع عن سرطان الثدي، إضافة إلى اكتشاف إصابة عددٍ من النساء بهذا المرض, مشدداً على تكثيف الجهود وتعاضد الأطباء والمتطوعين بالمرحلة الرابعة للوصول إلى أكبر شريحة بالمنطقة الشرقية بهدف نشر الوعي عن أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي. كما عبّر التركي عن خالص الشكر والتقدير للأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية على رعايته ونائبه الأمير جلوي بن عبدالعزيز لجمعية السرطان وأنشطتها المختلفة وهو الأمر الذي ساهم بفعالية في تحقيق النجاحات والتميز وخدمة كل المرضى المحتاجين للمساعدة, كما قدم شكره إلى شركة مصفاة أرامكو شل "ساسرف" ممثلة برئيسها التنفيذي الدكتور عبدالله البيز على رعايتها للحملة لهذا العام مشيداً بما تقدمه من دعم وتفعيل لمسؤوليتها الاجتماعية تجاه الجمعيات الخيرية والمرضى. يُشار إلى أن الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية سيرعى غداً الاربعاء انطلاق حملة "الشرقية وردية4 " للتوعية بسرطان الثدي في عامها الرابع والتي تنظمها جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية في تسع مدن ومحافظات بحضور نخبة من الأطباء المتخصصين ومسؤولي الإدارات الحكومية. وتأتي الحملة الرابعة بعد نجاح الحملات الثلاث السابقة والتي غطت مختلف مدن ومحافظات الشرقية من خلال عقد الفعاليات والأنشطة والندوات التوعوية وإقامة المراكز المتخصصة بنشر الثقافة الطبية والطرق الوقائية لتجنب الإصابة بمرض سرطان الثدي خصوصاً عند النساء المتجاوزة أعمارهن حاجز ال «40» عاماً. وقد وقعت الجمعية اتفاقية مع شركة مصفاة أرامكو السعودية شل "ساسرف" لرعايتها لهذا العام, ووقع الاتفاقية رئيس مجلس إدارة جمعية السرطان الدكتور عبدالعزيز التركي والرئيس التنفيذي لشركة "ساسرف" الدكتور عبدالله البيز.