ناشد عدد من أهالي جبل روحان بمحافظة "الداير بني مالك" أمير منطقة جازان، الأمير محمد بن ناصر، التدخل لحل مشكلتهم مع محافظة وبلدية الداير بني مالك؛ حيث استمرت مطالبتهم بسفلتة وتوسعة طريق جبل روحان أكثر من 15 عاماً. وتسلمت "سبق" وثائق وخطابات مناشدة إلى إمارة جازان وبلدية ومحافظة الداير لحل المشكلة، إلا أنها لا تزال قائمة حتى الآن.
وقال الأهالي: "طُلب منا التنازل عن أرض بأعلى قمة جبل روحان؛ لإنشاء منتزه من قِبل البلدية، وبالفعل قام المواطنون بالتنازل عن تلك الأرض منذ نحو 3 سنوات لصالح البلدية، أملاً بتوسعة طريق الجبل وسفلتته، إلا أن البلدية استولت على الأرض – كما قال الأهالي- ولم تعطِهم إلا وعوداً لم تُنفَّذ بعد".
وأضاف الأهالي:"طرقنا جميع أبواب الدوائر الحكومية في المنطقة، وتمت إحالة أوراقنا إلى البلدية، لكن لا شيء يحصل!".
وقالوا إنهم سلموا بلدية الداير معروضاً عن إنشاء مشروع في قرية الداير لخدمة الصالح العام والزوَّار، وكذلك لتحسين القرية الأثرية، إلا أنهم ينتظرون منذ أكثر من سنتين، ولم يتم عمل شيء في الموقع سوى فتح خط يصل إلى المكان.
وأوضح الأهالي ل"سبق" أن جبل روحان والقرى التابعة لها عبارة عن مناطق حدودية، تعاني كثرة المتسللين، وبعض مواطني الجبل هجروا منازلهم لقلة الخدمات في المنطقة، وسكن المتسللون هذه البيوت المهجورة.
كما اشتكى الأهالي من عدم صيانة وتوسعة وسفلتة الخط الموصل إلى الجبل، وعدم وصول مياه المتعهد للمنطقة، موضحين أن عدم ربط خط جبل روحان بالخطوط المسفلتة بالمحافظة سبَّب عرقلة وصعوبة في وصول الأهالي لمنازلهم، خاصة عند هطول الأمطار.
وأشاروا إلى أن إدارة الطرق بمنطقة جازان، ممثلة في الفرقة الأولى بمحافظة الداير، قامت بفتح "التعديلة" الخاصة بجبل روحان بمعدات مستأجَرة، إلا أنه منذ انتهاء فترة استئجار تلك المعدات، وقبل إكمال توسعة الخط وربطه بالخطوط المسفلتة، بقي الطريق على حاله منذ سنتين.
واتهم الأهالي رئيس بلدية محافظة الداير بالتقاعس وإهمال مشكلة طريق جبل روحان، خاصة أن هناك أمراً من أمير المنطقة ينص على توسعته وسفلتته؛ حيث صدر قرار من المجلس البلدي، يقضي بإدراجه ضمن المشاريع لعام 1433/ 1434ه، إلا أن رئيس البلدية يقول إن هذه التوجيهات لا تكفي لعمل شيء لهذا الطريق، ولا حتى مسحه وصيانته، كما أن الفرقة الأولى للمواصلات اعتذرت عن عدم مسح وصيانة الطريق؛ لعدم وجود معدات لديها، حسب قولها.
وطالب الأهالي في ختام حديثهم بتدخل أمير منطقة جازان، وتشكيل لجنة للتأكد من صحة ما قالوه من سوء الطريق ورفض رئيس البلدية القيام بعمل شيء لهذا الطريق حالياً، ولو حتى مسح الطريق.
من جهة أخرى أكد رئيس بلدية محافظة الداير، المهندس غصاب العتيبي، في اتصال هاتفي مع "سبق"، أن الطريق الذي يشتكي منه المواطنون عُرض على المجلس البلدي قبل فترة، وتم تحويل المعاملة إلى قطاع الطرق والمواصلات، الذي أفاد في خطاب رسمي بأن الطريق موجود لديهم، وأنهم من قام بافتتاحه، وتتم صيانته عن طريقهم، إلا أنه يتعذر القيام بأي شيء في الوقت الحالي؛ لعدم وجود معدات كافية.
وأضاف العتيبي بأن هناك مرسوماً ملكياً تم توجيهه للهيئة العامة للسياحة والآثار، وتم توزيع تعميم منه على البلديات، يفيد بعدم استلام أي مواقع سياحية أو مواقع تراثية إلا بعد التنسيق مع الهيئة، وأنها الجهة المخولة بذلك، ولا يمكن للبلدية تسلم أي قرية أثرية.