اعتقلت عناصر الأمن الإيرانية اليوم الاثنين مهدي هاشمي، نجل الرئيس السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني، بعد ساعات قليلة من وصوله إلى طهران قادماً من لندن؛ حيث كان يعيش هناك منذ وقوع أعمال العنف التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في عام 2009. ويُتهم مهدي، الذي تم نقله لسجن إيفين الشهير، الواقع شمالي العاصمة طهران، بالفساد وبالحض على العنف في أحداث 2009، التي أُعيد فيها انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد. ويعتقد النظام أن نجل رفسنجاني كان أحد من روجوا وحضوا على أعمال العنف، التي قمعتها قوات الدولة بوحشية. كانت المعارضة الإيرانية، وبينها أسرة رفسنجاني، قد أدانت اعتماد انتصار أحمدي نجاد على عمليات تزوير موسعة. وكان القضاء الإيراني قد أصدر مذكرة اعتقال بحق مهدي في عام 2010، كما أن شقيقته فائزة اعتُقلت السبت الماضي أيضاً لدى وصولها من لندن لتنفيذ حُكم بالسجن ستة أشهر بتهمة "الدعاية ضد النظام"، صدر بحقها في نهاية 2011. وينتقد المحافظون رفسنجاني الأب، الذي ما زال يرأس مجلس تشخيص مصلحة النظام، وهي أعلى هيئة تحكيم سياسي في البلاد، كما ترأس بلاده في الفترة من 1989 حتى 1997. ويقول المنتقدون إن رفسنجاني لم يدِن قادة المعارضة، خاصة مير حسين موسوي ومهدي كروبي المرشحين السابقين للرئاسة، اللذين قادا حركة احتجاج ضد إعادة انتخاب أحمدي نجاد، واللذين يخضعان للإقامة الجبرية منذ فبراير 2011، ومعهما الآلاف من أنصارهما لا يزالون في السجون.