أبدت مديرات مدارس بإدارة التربية والتعليم بمحافظة الطائف استغرابهن من تلقى البريد الإلكتروني لكل مدرسة الخاص بنظام التعاميم، تعميماً يتكون من 12 ورقة يحتوي خطاب لتأكيد مدير عام التربية والتعليم لشؤون تعليم البنات بالمحافظة بأهمية التقيد بمواعيد الداوم الرسمية وتحميل مسؤولية أي تجاوز يحدث لمديرة كل مدرسة. كما تضمن الخطاب تفاصيل خطية للتحقيق في إحدى القضايا التعليمية والملاحظات التي تم رصدها على الدوام الرسمي بإحدى مدارس البنات الابتدائية التابعة لمكتب التربية والتعليم بالمويه شمال المحافظة. وكشف التعميم أسماء المعلمات اللاتي تم التحقيق معهن وتواقيعهن على أقوالهن المكتوبة بخطهن كما هو المعمول به نظاماً في مجريات التحقيق والإفادات الرسمية. وعبرت مديرات مدارس ل"سبق" عن استيائهن من التعميم الذي وصل عبر البريد الرسمي، معتبرات أن في ذلك تجاوزاً يتضمن التشهير بالواقعة أمام كافة زميلاتهن في الميدان التربوي وأنهن يستغربن من ذلك التصرف. وكانت القضية التي شُهر بها شهدتها ابتدائية بالمويه شمال المحافظة، التي تضمنت عدم التزام مديرة ومنسوبات المدرسة بالدوام الرسمي حيث تم انصراف الطالبات والمعلمات الساعة الحادية عشر صباحاً، وعدم استيفاء الخطة الدراسية اليومية. وقالت إحدى الطالبات للمشرفة المكلفة بالتحقيق إنهن درسن ثلاث حصص وخرج بعضهن قبل انتهاء ذلك اليوم الدراسي في الوقت الذي بررت فيه المعلمات بأن هذه الحال معهودٌة في مدرستهن ومدارس أخرى بالمويه. كما تضمن التعميم المُرسل من إدارة الاشراف التربوي تفاصيل تحقيق مشرفتين مع سبع معلمات من نفس المدرسة المعنية , حيث كشفت المعلمات من خلال اللجنة الزائرة عن عدة حقائق بدأت بسبب خروجهن من المدرسة مع الطالبات في ذلك اليوم الذي كان سببه ماس كهربائي في غرفة المعلمات، إضافة لاختلاف الأقوال عن تقليص زمن الحصة إلى 35 دقيقة. وذكرت بعض المعلمات أن زمن الحصة 45 دقيقة ولا يوجد جرس بالمدرسة للتنبيه ببداية ونهاية الحصة، وحرمان الطالبات من إحدى الفسح المخصصة لهن بحيث يتمتعن بفسحة واحدة بدلاً من فسحتين. وتم تبرير خروج المديرة ذلك اليوم بأنه اضطراري بسبب ظروف زوجها، وبررت معلمات سبب خروجهن لموعد لدى سائق الحافلة وطالبات المدرسة عددهن 11 طالبة منهن الطالبة التي وجدتها اللجنة خارج المدرسة وهي ابنة المستخدمة وجميعهن تم صرفهن من قبل المديرة بعد انتهاء "ثلاث حصص" وفق إفادة الطالبة المذكورة شفهياً. واحتوى تقرير اللجنة الزائرة حقائق أخرى منها أن اللجنة لم تتمكن من متابعة سجلات الدوام لوجودها بغرفة الإدارة التي كانت مغلقة ومفتاحها لدى المديرة. وتم توضيح أسباب الغياب، إما مرضي أو اضطراري أو بدون عذر، أي أن هناك غيابا تم إثباته دون إرفاق الشواهد بذلك من قبل اللجنة. وقررت المشرفتان المكلفتان بالتحقيق بالقضية ومن خلال تقرير اللجنة إحالتها لوحدة المتابعة للتحقيق مع كل الأطراف للتلاعب في أوقات الدوام الرسمي والتهاون والتقصير في أداء العمل ومساهمة المعلمات في الإخلال بالأنظمة والخطط الدراسية واتخاذ كافة الإجراءات النظامية حيالهن، لحين أن صدر التعميم المزود بكامل المعاملة الخاصة بقضية المدرسة ونشرها على نظام التعاميم الرسمي عبر البريد الإلكتروني، ما أدى لحدوث صدمة لدى كل المدارس التي استقبلت ذلك التعميم المتضمن أسماء المعلمات المُحقق معهن وأقوالهن الموثقة بتواقيعهن من خلال إفاداتهن أثناء مجريات التحقيق السرية معهن التي أُرفقت ضمن التعميم.