صدق أو لا تصدق.. موسمنا الرياضي الجديد يُشارف على البدء، والوسط الرياضي لا يزال يتابع «بأسى» ما ترتب وسيترتب على قضية الخلل والإخلال، التي أصابت بعض مخرجات موسمنا الرياضي المنصرم، والمتمثلة في «التلاعب بنتائج بعض مباريات الدرجة الأولى». التي تحرك اتحاد كرة القدم أخيرا للتحقيق فيها «بأثر رجعي» بعد أن وصلت أصداء القضية إلى أعلى مرجعية رياضية، وبادرت الهيئة العامة للرياضة مشكورة باتخاذ ما تمليه عليها مسؤوليتها تجاه هذه القضية التي تسيء لنزاهة رياضتنا، كما أشار الأمير عبدالله بن مساعد رئيس الهيئة العامة للرياضة، في تصريحه الهام لقناة العربية، ومما جاء في تصريح سموه: «.. من أولويات الهيئة وجود رياضة نزيهة في المملكة، نحن في الوسط الرياضي نسمع عن تلاعب، وخصوصا في دوري الدرجة الأولى، وانتظرنا أن يتعامل معها اتحاد كرة القدم بطريقة حاسمة، ولكن عندما وصلت لنا معلومات عن التلاعب تدخلنا، لأننا لا نقبل في المملكة أن يكون لدينا دوري غير نزيه، فقمنا بتحقيقات فورية، ونتعاون مع اتحاد كرة القدم، ونتعامل معه بكل حزم، وسوف نراقب هذا الأمر بشكل دقيق مستقبلاً...». ولأن الهيئة العامة للرياضة، حريصة على ما يخدم المصلحة العامة وفق الأنظمة، عمدت إلى إشراك الاتحاد المعني بهذه القضية «الاتحاد السعودي لكرة القدم»، معها في التحقيق مع المعنيين، ثم أحالت مُلف القضية، بعد استكمال التحقيقات، للاتحاد السعودي لكرة القدم، ليتخذ من قبله الإجراءات اللازمة حيال القضية. يا ترى، حين تسلم الاتحاد السعودي لكرة القدم، ملف القضية، من الهيئة العامة للرياضة، بعد أن بادرت لتدارك ما يمكن تداركه، ليتولى للقيام بمسؤولية تجاه القضية «بأثر رجعي» بما يكفل تحقيق أعلى درجات النزاهة في المنافسات الرياضية، والعمل على تطبيق العقوبات. وفقا للوائح والأنظمة، يا ترى هل تبقى لدى الاتحاد أدنى شك بأن ما حدث لم يكن ليحدث، لو أن «لجانه المعنية»، قامت بما تمليه عليها مسوؤلياتها، تجاه ما حدث، في حينه «بمجرد حدوثه» خصوصا وأن اللوائح والأنظمة والمواد بما فيها المادة 75 «التأثير على نتائج المباريات بصورة غير قانونية»، التي تحركت «أخيرا» اللجنة المعنية لتفعيلها، كانت موجودة لدى هذه اللجنة، وسواها من لجان الاتحاد، منذ اللحظة التي قبلوا فيها بحمل أمانة مسؤولياتها، فهل من المسؤولية والمصلحة العامة، أن لا يأتي التحرك لتفعيل مواد اللوائح والأنظمة، إلا بعد تدخل هيئة النزاهة والقيم في الاتحاد الدولي؟!!. ففي ذمة من هذا الخلل والإخلال، وكل هذه الدوامة وما ترتب وسيترتب عليها، هل كانت القضايا السابقة بحاجة لما حظيت به هذه القضية؟!. والله من وراء القصد. تأمل: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أحب الناس إليَّ، من رفع إليَّ عيوبي. فاكس 6923348