لقد كان الأجدى بحسن روحاني أن يخفف من تصريحاته الهلامية الكاذبة وأن يركز جهده على تغيير سلوك إيران العدواني تجاه دول المنطقة العربية ووقف تدخلاته السافرة في الشوؤن الخليجية. فحسن الجوار الذي تحدث عنه روحاني بعيد كل البعد عن الحقيقة التي تشير بما لا يدع مجالا للشك حرص ملالي قم على سوء الجوار وإثارة الفتن الطائفية في المنطقة. فالعلاقات الجيدة مع الجيران تبنى وفقا للسلوك والأعراف الدبلوماسية وليس عبر التدخلات في الشؤون الداخلية ونشر الفكر الطائفي ودعم الإرهاب وليس عبر التصريحات الإعلامية الكاذبة. وعلى روحاني أن ينفذ على الأرض قبل أن يتفوه بالكلام المجاني ويلتزم بكل قواعد الجيرة الحسنة ويسحب حرسه الثوري من سوريا ومليشياته من العراق ولبنان وأن يوقف دعمه الفاضح للمتمردين الحوثيين في اليمن حينها يخرج إلى الإعلام. إن التطلعات لعلاقات جيدة مع دول الجوار شيء، وتنفيذ ما يتطلبه حسن الجوار شيء آخر، وعلى ملالي قم أن يعلموا جيدا أن الارتهان على الفكر الطائفي ودعم الإرهاب وإثارة الفتن سترتد على النظام لأن الشعوب العربية والخليجية رفضت الفكر الإيراني القميء.