يبدو أن حسن روحاني لا يعلم أو أنه لا يريد أن يعلم أن النظام الأسدي القميء يعيش مرحلة سكرات الموت بعد الضربات الساحقة التي تلقاها من المعارضة السورية على الأرض. فعندما يقول روحاني إن طهران ستقف إلى النهاية مع النظام السوري، فان روحاني لا يقود سورية إلى نفق مظلم مهترئ فحسب، بل يقود بلاده وشعبه أيضا إلي الهاوية الحتمية؛ لأن سقوط النظام الأسدي الهمجي الوشيك يعني حتما سقوط النظام الطائفي الإرهابي في إيران الذي دمر العراق وسورية ولبنان واليمن عبر تدخلاته السافرة في شؤون هذه البلاد العربية. إن التدخلات الإيرانية في سورية والعراق حقيقة واقعة سترتد على ملالي إيران، ونحن نرى بشائرها في سورية واليمن، خصوصا أن بشار انساق طوعا وبمحض إرادته وراء الأجندة الإيرانية الطائفية ودمر بلده وقتل شعبه وأصبح وحيدا يغرد خارج السرب العربي ويصطف مع إيران. إيران شاءت أم أبت هي جزء رئيسي في الأزمة السورية، وليست إطلاقا جزءا من الحل، وأمامها وقت لكي تعيد حساباتها وتتمنع عن غيها وطغيانها، وإلا فإنها لن تستطيع محو خطيئاتها من تاريخها الطائفي الأسود.