قبل أكثر من ثلاثين عاما أوقد أغنية وطنية لن تتكرر.. ومضى مخلصا لفنه الأصيل.. أغنية واحدة في البدء حافلة بحب الوطن وعشقه الممتد من الحجاز إلى نجد العذية ومن طيبة الطيبة إلى الأحساء وقامات النخيل ومن أبها وجازان إلى تبوك وعرعر ومن نجران إلى قريات الملح.. حيث غنى ولحن وصدح بصوت سعودي مثقل بالوفاء والانتماء: بلادي بلادي منار الهدى.. ومهد البطولة عبر المدى.. عليها ومنها السلام ابتدى.. وفيها تألق فجر الندى.. حياتي لمجدي بلادي فدا.. هناك في ركن هادئ يمضي الموسيقار السعودي الكبير الفنان سراج عمر حياته التي تعاني صحيا بعض الآلام والتي يتجاوزها بروح عالية وبشموخ الفنان الكبير سراج عمر أيقونة فن أصيلة وهوية خاصة لموسيقار مسكون بلغة الفن الإبداع.. فتاريخه الفني الكبير الذي نجح بألحانه بالارتقاء بحنجرة فنان العرب محمد عبده وشكل مع قيثارة الشرق وصوت الأرض الراحل طلال مداح ثنائيا رائعا أنتج أغنيات مثل: مقادير وأغراب والموعد الثاني والله يرد خطاك وما أطولك ليل وأنادي وغيرها من الأغنيات الرائعة.. ثم غنى له أيضا الفنان راشد الماجد والفنان عبدالمجيد عبدالله والفنان عبدالله رشاد والفنانة عتاب يرحمها الله. سراج عمر صاحب أول أوبريت وطني من ألحانه يدخل إلى دار الثقافات العالم في فرنسا كان أوبريت التوحيد الذي قدم بمهرجان الجنادرية في عام 1994 والذي كتب كلماته الأمير الشاعر خالد الفيصل وقام بأدائه كل من: طلال مداح ومحمد عبده وعبدالمجيد عبدالله وراشد الماجد وعبدالله رشاد.. يمضي سراج عمر وحيدا تتجاهله المؤسسات الثقافية والإعلامية وينساه الأصدقاء، في زمن الجحود المتناهي بتغيراته ومفاجآته الموجعة.. ترى هل يحظى الموسيقار سراج عمر وهو الذي أضاء طرقات الكلمة واللحن والبوح الجميل.. هل يحظى بالاهتمام المطلوب وهل يجد التكريم المفقود.