أفصح رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار في مجلس الشورى الدكتور أحمد الزيلعي ل«عكاظ»، أن الآلاف من السعوديين يسافرون إلى بعض الدول المجاورة لارتياد دور السينما لمشاهدة الأفلام الجديدة. وقال: «متى توفرت دور السينما في الداخل فإننا سنحد كثيرا من السفر للخارج». وتمنى أن تكون الانطلاقة من «خيمة عكاظ» في محافظة الطائف في نهاية الأسبوع، وتكون مقسمة ما بين الرجال والنساء. معتبرا هذا المكان ملتقى لسكان مكةوجدةوالطائف. وطالب الزيلعي بإسناد أنشطة السينما والمسرح والمسارح العامة إلى هيئة الترفيه الجديدة. مبينا أن هناك علاقة بين مهمات وأعمال هيئتي «السياحة» و«الترفيه». مشيدا بتجربة «السياحة» ونضج أعمالها نتيجة الخبرات الطويلة التي يحملها الأمير سلطان بن سلمان، والذي يعتبر مدرسة إدارية فريدة، مشيرا إلى أنه أبرم أكثر من 100 شراكة ومذكرة تفاهم وتعاون مع قطاعات مختلفة في المملكة. وأعرب عن أمله بأن تستفيد هيئة الترفيه من تجارب الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وأن يسعى رئيسها الجديد إلى التكامل معها، من خلال عقد ورش عمل للهيئة الجديدة، تبين ماهية أبعاد الترفيه الذي يمكن أن ترعاه وتشرف عليه، وكيفية الاستفادة من القطاع الخاص نحو الاستثمار في المجالات الترفيهية على مستوى الوطن. مطالبا في الوقت ذاته أن يكون هذا القطاع الجديد مولدا لفرص العمل، وأن لا يكون اعتماده الكبير على الدولة. وقال: «متى ما انتظرنا الدولة أن تعمل مسارح، وصالات سينما، سوف يأخذ الأمر وقتا طويلا، لذلك نتمنى أن يكون لدى هيئة الترفيه من القوة والصلاحيات ما يمكنها من توفير الفرص، والحماية والتسهيلات للمستثمرين الراغبين في الاستثمار. وأوضح رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار في مجلس الشورى أن إنشاء دور للمسارح وصالات للسينما، يعني أن تؤخذ مسؤولية هذه المهمات من الأمانات وتذهب إلى هيئة الترفيه الجديدة، لأن ذلك يدخل ضمن مهماتها واختصاصاتها. معتبرا قيام الأمانات بهذه المهمات في السابق بما يشبه «النوافل»، ولكن بالنسبة لهيئة الترفيه ستصبح هذه المهمات فرضا عليها، ومن صميم عملها واختصاصها. وطالب الهيئة الجديدة بأن لا تعمل على نمط الأمانات، وأن يكون عملها على نحو أوسع وأكبر وأكثر استمرارية، «وإلا فكأننا لم نعمل شيئا». واختتم الزيلعي تصريحه إلى «عكاظ» قائلا: «لا نعرف الرؤية والهدف من إنشاء هيئة الترفيه، ولكن في ظاهر الأمر أنها تعنى بكل ما يتعلق بالترفيه على المواطنين والمقيمين، وهنالك أمثلة على ذلك مثل المسرح، والسينما، والمهرجانات، وإدراج المسابح الترفيهية ضمن خطط البنى التحتية في الأحياء مستقبلا، من خلال التعاون مع القطاع الخاص».