في كل أسبوع تستضيف «عكاظ» مغرداً في «تويتر» وتجلسه على منصة المواجهة ثم ترشقه بالأسئلة المضادة والمشاكسة.. هو حوار ساخن هنا كل يوم ثلاثاء، وضيفنا هذا الأسبوع هو الدكتور عبدالله بن حمد العويسي أستاذ الثقافة الإسلامية المشارك بكلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. لستَ ناشطاً في «تويتر».. آخر تغريدة لك كانت قبل نيفٍ وعام، لماذا؟ هل تخاف منه؟ لم الخوف؟ وليس لدي مبيتات ولا مآرب ومخفيات. ولم أكتب ما يوجب خوفا فلست ساخرا ولا محرضا ولكن الكلمة أمانة ومسؤولية وحاملة رسالة ومفعولها خطير ولا سيما في هذا الزمان الذي توفرت فيه للكلمة وسائل تبلغ بها الآفاق فهذا العصر يصدق عليه الوصف النبوي حينما قال عنه النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (الكلمة فيه أشد من وقع السيف) ولذلك فلا أكتب إلا ما أراه يستحق الكتابة ويحمل رسالة مما ينفع، وهو أمر لا يأتي عفو الخاطر بل يحتاج لصفاء ذهن وتأمل دقيق في الأحداث وواقع الناس، والحياة بهمومها ومشاغلها لا تدع وقتاً للتأمل ولا سيما في هذا الزمن الذي كثرت فيه الصوارف. هذا السبب الجوهري في الانقطاع ولذلك أغلب التغريدات في شهر رمضان المبارك وقد سئلت ذات يوم فقلت أنطق شهراً وأصمت دهراً فإذا لم يعنّ لي ما يستحق الكتابة فالصمت أولى من الهذر الذي لا فائدة فيه فلست باحثاً عن الشهرة أو تكثير الأتباع أو تزجية الفراغ وجانب آخر أنني أكتب في مجال الفكرة التي هي أشبه بالقانون الثقافي العام الذي يفيد الناس بعامة وليست موجهة لمجتمع بعينه. الانفتاح والانغلاق لك محاضرة عن الثقافة الإسلامية بين الموضوعية والأدلجة ألقيتها في مركز الراحل حمد الجاسر.. من هم المؤدلجون؟ وهل ترى أن كل مشكلاتنا الثقافية مركزها الأدلجة؟ تختلف الثقافة عن الآيديولوجيا من حيث إن الثقافة ظاهرة إنسانية نجدها في كل مجتمع وهي التي تصوغ شخصية الفرد المنتمي إليها تلقائياً فيمتصها الفرد لا شعوريا منذ طفولته فهي المحيط العام الذي تتشكل فيه شخصية الفرد وتحدد رؤاه وخياراته ومواقفه تجاه المشكلات وأذواقه، أما الآيديولوجيا فهي تتحكم في الثقافة فتوجهها وجهة معينة تبدو بسببها الثقافة منفتحة أو منغلقة، والآيديولوجيا من حيث علاقتها بالجمهور: نسق من المعتقدات والقيم التي تحرك الجماهير لتحقيق مآرب معينة. وقد تظهر بمظهر ديني أو دنيوي وفي كل الأحوال تستبطن مصالح معينة توجه في ضوئها الجماهير وتدير الصراع مع المخالف وفقاً لمصالحها، ويتسم التفكير الآيديولوجي غالباً بالأحادية واحتكار الحقيقة والإقصائية والتهميش للخصم وإقامة العلاقة مع المخالف على الصراع إلى غير ذلك من السمات ويقابلها في تراثنا المذهبية العقدية. أما المؤدلجون فهم من ينطلقون في مشروعهم وفي تفكيرهم من آيديولوجيا حدية ترفض الحوار وإمكان التلاقي مع الآخر في مساحات مشتركة تقتضيها الحياة المدنية، فهم إذن من يقوم مشروعهم على الآيديولوجيا ذات البعد الواحد وليس على البعد الحضاري الذي يتسع لكل الأبعاد مع المحافظة على الهوية. وليست الآيديولوجيا مركز مشكلاتنا الثقافية ولكنها تسهم فيها بقوة من حيث منهجيتها وتأطيرها للإنسان ووضع العقبات في طريق المشاريع الحضارية. تقول: «المجال الثقافي لا يستقيم دون وجود الاختلاف والتنوع ويختل أو يضعف إذا ضيق هذا المجال فيه ولذا فالدين يقر التنوع في المجتمع».. ما دام الدين يقرر ذلك، لماذا لا يبدو مجتمعنا متنوعاً ويتسامح كما يحدث في العالم المتقدم؟ الاختلاف سنة إنسانية فلا يمكن رفعه نهائيا سواءً أكان اختلاف تضاد أم اختلاف تنوع فهو واقع فطري لا يخلو منه مجتمع بشري ولو جرى منعه ظاهرا لتحول إلى اختلاف مستور يمارس بسرية، وضعفه في المجتمع يرجع إلى عدة عوامل؛ يأتي في مقدمتها المذهبية السائدة من حيث تصورها ومنهجها في توجيه المجتمع وطريقتها في إدارة الاختلاف. وواقع المجتمع من حيث التمازج بين مكوناته وانتفاء العنصرية من العلاقات بين فئاته، ومستوى الثقافة السائدة ومدى تعمقها في المدنية واصطباغها بأصول التمدن والعمران، وهنا يظهر الفرق بين المجتمعات التي قطعت شوطا في الحضارة وبين المجتمعات التي ما زالت تعاني من آثار التخلف وتعوقها تلك الآفات عن أن تتسم بسمات المجتمعات الحضارية. وهذه الآفات إذا أطلت برأسها هددت السلم الاجتماعي وهذا ما نلاحظ بداياته في المجتمعات المتقدمة اليوم حيث بدأت تظهر فيها العنصريات والمذهبيات من جديد حاملة معها التطرف والإقصاء والعنف وقد عانت أوروبا من قبل من حروب المذهبيات الدينية بين البروتستانت والكاثوليك وذهب ضحيتها الكثير ثم بعد ذلك من المذهبيات الفكرية كالنازية والفاشية التي أزهقت الأرواح وخربت العمران. وهكذا فهي إذن أعراض مرضية ما وجدت في مجتمع إلا هددت سلمه واستقراره. وبقدر اتسام المجتمع بها يغيب فيه التسامح ويضعف التنوع ويساق الناس بالرأي الواحد. أطياف متعددة كتبتَ مغرداً في تويتر: «إذا تجاوز السياسي تدابير دفع خطر الاختلاف إلى محاولة رفع الاختلاف هدد سفينة المجتمع بخطر الاحتراب».. ماذا تقصد بهذه العبارة إذ تبدو غامضة أو مشفرة؟ هل تشرحها لنا؟ وما هي مناسبتها؟ لا أرى أن العبارة غامضة بل هي في منتهى الوضوح فالاختلاف كما أسلفت ظاهرة إنسانية ولا يمكن أن نجد مجتمعا لا اختلاف فيه ولكن الاختلاف قد يصل إلى تهديد سفينة المجتمع فيحتاج الناس إلى دفع خطره وبحسب الكيفية التي يدفع بها خطر الاختلاف تأتي النتيجة فإذا تم احتواؤه في مساحة يزول فيها خطره وتبقى إيجابيته أثمر وآتى أكله، وأما محاولة إلغاء الاختلاف كلية فستؤدي إلى تهديد السلم الاجتماعي فكبت الاختلاف يوجد التحدي والمقاومة ويولد آيديولوجيات متطرفة كفاحية تحاول تحصيل موقع لها في المجتمع بالقوة. ولا أتذكر مناسبة للتغريدة وفي كل الأحوال سواء ولّدها حدث معين أم لا فالمهم العبرة العامة التي تستفاد من الواقعة دون التقيد بها أو أن تكون رد فعل لها أو تعليقا عليها فالمهم الاعتبار الذي يستفاد منه في توجيه الظاهرة توجيها فعالاً حيثما حدثت وذلك ما أرشدنا إليه القرآن الكريم. تؤكد أن «حقيقة الدين يمثلها الوحي ولا تعبر عنها الأفهام بل هي مقاربات واجتهادات، ولذا فليس من حق مذهب الادعاء بأنه الممثل الوحيد للدين والصراط المستقيم».. هل تعني أن السلفيين مثلاً ليس لهم حق الادعاء أنهم يملكون الحقيقة وحدهم وأن كل الطرق تؤدي إلى روما؟ الدين منه ما هو قطعي الدلالة لا اجتهاد فيه ومنه ما هو ظني الدلالة يجتهد المجتهدون في مقاربة دلالته دون الجزم بأن اجتهادهم هو بذاته مراد الله -عز وجل- ولذلك ما من مذهبية إلا ولها نسقها الخاص الذي يحوي قطعيات الدين ضمن ذلك النسق فتكون تلك هي المشتركات بين المذهبيات والمختلف هو ما للأفهام مدخل فيه والمشكلة تظهر من محاولة المطابقة بين الدين والمذهبية واعتبار المذهب هو الدين ذاته. في حين أنه لا يحق لمذهب بعينه أن يعتبر نفسه الممثل للدين فمنه ما هو من الدين ومنه ما هو محاولة لفهم الدين تحكمها أصول المذهب التي يتأسس عليها ومن ثم فلا يحق لمذهب مهما كان أن يدعي أنه يمتلك الحقيقة وحده أو أنه الممثل للدين فكل لديه صواب وخطأ وقد يكون بعضها أقرب للحق ولكن هذا لا يعني أن كل اجتهاداته صحيحة أو أنها تمتلك العصمة التي للدين أو أنها الممثل الوحيد للدين وهنا أود التنبيه إلى كلمة لا تصح بدأت تتردد على الألسن وهي عبارة (الإسلام الصحيح) فهذه عبارة خاطئة فليس إلا الإسلام ولا يوجد إسلام صحيح وإسلام خطأ: (إن الدين عند الله الإسلام) يمكن أن نقول تجوزا الفهم الصحيح للإسلام أو التطبيق الصحيح للإسلام ولكن لا يصح بحال أن نقول الإسلام الصحيح. أما بالنسبة للسلفيين فينبغي أن نفرق بين السلف والسلفية والسلفيين، فالسلف هم من قال الله -عز وجل- عنهم: (والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه) وهؤلاء سابقون لنشأة المذهبيات فكانوا يعيشون الدين كما زكاهم وعلمهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد عبر أحدهم عن التحول الذي شهده في الجيل اللاحق فقال: (كان أحدنا يؤتى الإيمان قبل القرآن وأرى أحدكم يؤتى القرآن قبل الإيمان). وقال تابعي عن منهجهم الجامع بين العلم والعمل: (كان الذين يقرئوننا لا يتجاوزون بنا عشر آيات من القرآن حتى يعلموننا ما فيها من العلم والعمل فتعلمنا العلم والعمل جميعاً). فهذه منهجية السلف وهي منهجية القرآن الكريم الجمع بين التعليم النظري والتعليم العملي معاً. ولما حصل التوسع في ديار الإسلام نشأت المذهبيات العقدية التي تقدم تصورا اعتقادياً ومنهجاً عملياً يتسق مع هذا التصور وبقي علماء يتبعون طريقة السلف ولم تكن السلفية مذهبا وقد اختلف فيها فهناك من يحصرها في الزمن الأول ويراها مرحلة تاريخية انقضت بانقضاء العصر وليس لأحد أن يدعيها، ومنهم من حاول أن يستخلص المنهج الذي سار عليه السلف الصالح ويمكن أن يقال عنه المنهج السلفي أو منهج السلف، ومنهم من صاغها مذهبية في مقابل المذهبيات العقدية وبهذا تحولت لمذهبية عقائدية كغيرها. ولو نظرنا مثلا في المراحل التاريخية التي مرت بها السلفية الحنبلية لوجدنا أنها تختلف بحسب المرحلة التاريخية سواءً منهجياً أو من حيث الموضوع الذي تهتم به فمرحلة الإمام أحمد بن حنبل غلبت عليها مقاومة البدعة في مجال الصفات الإلهية وترك الجدل والالتزام بالنص وظهر ذلك في الصراع بين الاعتزال والسلفية في مسألة خلق القرآن. وفي مرحلة ابن تيمية تحول إلى التقعيد للسلفية الحنبلية وخاض في الفلسفة وعلم الكلام والمنطق والتصوف والتشيع وركز على التوحيد في العمل وتوحيد الأسماء والصفات، وتعتبر المدرسة التيمية المرجعية للحركات الإصلاحية في العالم الإسلامي. وأما المنتسبون للسلفية فمنهم أهل الحديث والألبانيون والسلفية الحركية وغيرهم فإذن تنوعت الأفهام وتعددت الآراء وبالرغم من وحدة المرجعية فالسلفيون أطياف متعددة ولا يحق لأحد من هؤلاء المختلفين ادعاء تمثيل السلف ولكنهم منتسبون للسلفية على اختلاف بينهم في الآراء والقرب أو البعد من تمثيل السلفية. التكفير والتفسيق تقول: «الدين الحق يوحد الناس ويؤلف بينهم والمذاهب تفرقهم وتثير الفتن والحروب وتولد الأحقاد والشرور».. كيف يمكن أن تختفي المذاهب؟ أو تختفي آثارها وتأثيراتها؟ لا يمكن أن ترتفع المذاهب أو تختفي ولكن السؤال كيف تتعايش المذاهب ولا تتناحر فلا حرج أن يكون لكل مذهبيته التي توصل إليها بالاجتهاد وفق الأصول المرعية. والاختلاف لا يعني الجزم بخطأ الآخر المخالف فكما قال الشافعي: (رأيي صواب ويحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب) وهذا يعني أن تخطئة الآخر عند الشافعي ليست قطعية بل بحسب ما توصل إليه اجتهاده ولذلك قعّد العلماء قاعدة: (لا إنكار في مسائل الخلاف). نخلص من هذا إلى أن الوصول إلى الحقيقة في ما هو محل نظر مسألة اجتهادية والحكم فيها نسبي وليس قطعياً ولا يحق لأحد المذهبيات احتكار الحقيقة المطلقة في ما هو محل للنظر والاجتهاد. بناءً على ذلك فالمطلوب إذن ألا تكون المذهبيات منطلقاً للتكفير والتبديع والتفسيق فمن يخالف مذهباً معينا لا يعني أنه مخالف للدين ضرورة فكما أسلفت قطعيات الدين الكل مسلم بها والإشكال هو في ما فيه مساحة للنظر ففي هذا المجال يظهر احتكار الحقيقة والتعصب والتفرق وتثار الأحقاد والثارات. تغرد قائلاً: «المجال الثقافي يسمح بالتعايش بين الآراء والاتجاهات والمجال المذهبي يقمعها» ما هو هذا المجال الثقافي الذي تقصده؟ وما هو المجال المذهبي الذي يواجهه أو يقاومه؟ وكيف ترى أن ننتصر على الطائفية؟ سبق أن بينت الفرق بين الثقافة التي هي ظاهرة إنسانية ومحيط عام لصياغة شخصية الفرد تظهر فيه كل تنوعات المجتمع ويحصل التعايش بين فئاته دون تشنج أو اقتتال، وإذا طرأت على المجال الثقافي مذهبية منغلقة أغلقت المجال الثقافي ولجأت إلى التضييق على التنوع. أما الانتصار على الطائفية فيمكن أن يكون بمبادرة سياسية تضع تشريعات تحد من غلواء المذهبيات العقدية وصراعاتها وتجرم أي نزوع أو ممارسة طائفية، كما يمكن أن يكون بمبادرة اجتماعية بأن يدير المجتمع مصالحه وعلاقاته على أساس التعايش مع احترام أتباع كل مذهبية لأخرى وعدم المساس بأصحابها أو مصادرة حقهم في ممارسة مذهبيتهم. والإسلام أتاح لأهل الكتاب العيش في المجتمع المسلم مع حفظ حقوقهم وممارسة شعائرهم فكيف إذا كانت المذهبيات كلها تحت مظلة الإسلام. ركز كثير من تغريداتك على المذهبية.. فأي مذهبية تقصد؟ ولماذا تأتي تغريداتك عامة دون أن تحدد ما الذي تعنيه ومن تقصد بالضبط؟ لماذا لا تكون مباشراً؟ تغريداتي ذات منحى حضاري تتسع باتساع المجال الحضاري وهي محاولة في مقاربة السنة العامة التي تنطبق على أفراد الواقعات وليس على واقعة بعينها، ولم تشكل التغريدات عن المذهبية سوى جزء منها، ولكن ربما لفت نظرك تتابعها وهو أمر طبيعي نتيجة التأمل في ظاهرة معينة، فالمقصود البحث عن العبرة منها فهذا الكلام الذي قلته عن المذهبيات ينطبق على أفرادها مهما اختلفت الديانات. فلو أخذنا البروتستانت والكاثوليك على سبيل المثال وما جرى بينهما من تكفير واقتتال كما أن في تاريخنا ما ماثل ذلك من شدة الصراع بين المذهبيات، وقد أشار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى هذه الفرق وكثرتها وإلى اتباع المسلمين سنن السابقين سواءً في المجال الديني أو الدنيوي. بناءً على ذلك فلا أتحدث عن ظاهرة معينة في مجتمع محدد بل ما أعنيه الفكرة العامة التي تنطبق على الأفراد المتشابهة دون تحديد مجتمع معين. امتدحت مالك بن نبي وقلت عنه إنه «مفكر مستقل يحرر قارئه من الآيديولوجيات والتفكير السطحي والتجزيئي والحرفي ويمنحه المنهجية الصارمة في التحليل والنقد برؤية سننية».. ما هي السننية هنا؟ وما هي الآيديولوجيات هنا؟ مالك بن نبي فيلسوف حضارة كابن خلدون وتوينبي واشبنجلر وغيرهم فهو يبحث عن قانون الظاهرة الحضارية وهي ظاهرة شاملة ذات أبعاد متعددة وبالتالي فهو متحرر من الآيديولوجيا بخلاف ما يسود عند نخبة العالم الثالث الذين اهتموا بالظاهرة السياسية في الغالب ونظروا إلى مشكلات العالم الثالث من زاويتها فوقعوا في أسر الآيديولوجيا، وأما السننية فأقصد بها الانطلاق من القوانين الحاكمة للكون والاجتماع وبالنسبة للآيديولوجيات فقد عرفت بها من قبل فمن ينطلق من القوانين العامة ليس كمن ينطلق من الآيديولوجيا من حيث اتساع الرؤية وعلمية الحكم.