استغربت مصادر في وزارة الصحة وصول هاشتاق «تأخر رواتب مستحقات منسوبي الصحة» إلى الترند العالمي على «تويتر»، بعدد تغريدات بلغ أكثر من 20 ألف تغريدة، على رغم أن تحويل الرواتب إلى مؤسسة النقد تم بالفعل. وفيما تواصلت «عكاظ» عصر أمس مع مصادر مطلعة في وزارة الصحة للتعرف على حجم الإشكالية وأسباب تأخر إيداع الرواتب، أكدت المصادر أن الرواتب جار إيداعها في الحسابات (وفق الجدولة الاعتيادية في 25 من كل شهر)، وأن المشكلة ليست مالية، مستغربة من وصول التغريدات إلى هذا الحد. وتجاوز مضمون التغريدات تأخر الرواتب ليغني (كل على ليلاه)، لتبدأ حملة واضحة تنبش (حسب وصف المصادر) وقائع وشائعات واختلاقات لا أساس لها من الصحة، ولا تتعلق بالرواتب، متهمين وزير الصحة المهندس خالد الفالح ومنسوبي الوزارة بالتقصير والتسبب في الوصول إلى هذا الخلل الكبير. وبرزت تغريدات تتحدث حول تأخر بدلات ومستحقات وتجاوزتها إلى الحديث بوضوح عن هموم خاصة بأسماء واضحة (لا يمكن التأكد من هوية أصحابها وما إذا كانوا من منسوبي وزارة الصحة أو غيرها)، لكن الإشكاليات ارتبطت بهجوم واضح على ما اعتبروه سوء الإدارة في الوزارة. وانزوت أصوات داخل الهاشتاق أنكرت التغريدات جملة وتفصيلا، ونفت أي تأخر في الرواتب أو البدلات، (ولا يمكن التأكد أيضا من هوية أصحابها). لكن الملفت للنظر أن الهاشتاق امتد إلى ملفات مثل «كورونا» ومشكلات الأمراض المعدية وضعف الطوارئ، وهناك من أعاد تأخر الرواتب إلى الفساد الإداري. وبرز سؤال من بعض المنادين بالتعقل في طرح الإشكاليات: من يقف وراء مثل هذه الشائعات وما الغرض منها في هذا التوقيت؟.