أكد عدد من الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية أن قيمتها ومكانتها على المستوى العالمي تجعل الفوز بها مصدر فخر للجميع وأمنية كل باحث وعالم، خصوصا أن الفائزين بها على مدى نصف قرن من كبار العلماء والباحثين في مجالاتهم على المستوى العالمي. بداية قال الدكتور الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد «فوجئت بفوزي بالجائزة، وأشكر القائمين عليها لحسن ظنهم بي، وهي لها عالميتها وحياديتها وأحمد الله أن جعلني عند حسن ظن المرشحين، وأهمية فوزي بها تنبع من أهميتها». ويرى الدكتور محمد مفتاح أن الجائزة موحدة وتجمع علوما متنوعة، وتتعالى على عوامل التفرقة بين بني آدم، وعن محددات الزمان والمكان، ومقتضيات الأحوال. وعبر الدكتور عبدالله الغنيم عن مشاعره بقوله: «تضاعفت سعادتي وأحسست بأن إنجازاتي مقدرة، خصوصا من هذه المؤسسة العالمية عالية الصيت رفيعة المكانة لحياديتها وموضوعيتها، وإنني لأعبر عن بالغ اعتزازي وفخري بالحصول على هذه الجائزة العالمية الرفيعة». من جانبه قال البروفيسور فامسي موذا: «يشرفني الفوز بالجائزة، خصوصا عندما ألقي نظرة على قائمة الفائزين السابقين، التي تتضمن العديد من العلماء البارزين الذين كانوا مثالا لي طوال مسيرتي». وأعرب البروفيسور ستيف جاكسون عن امتنانه لمن طوقوه بهذه الجائزة قائلا: «أتشرف بالفوز، وأشكر المبتكرين والموهوبين الذين عملوا في مختبري على مر السنين الماضية». وأكد البروفيسور هان جريت برونر أن هذه الجائزة تتمتع بمكانة عالمية مرموقة، والفائزون بها سابقا في فئات العلوم والطب هم من الشخصيات الكبيرة والبارزة، مضيفا: «هذا التكريم يمنحنا فرصة لتجربة أشياء جديدة، ليس في البحث في جينات المادة الوراثية فقط، بل أيضا في الحمض النووي بين الجينات، فهذه المادة هي المكون ل99% من جميع المادة الوراثية لدينا». وزاد: «ما بين العام 1000 و1500م، حقق العالم العربي العديد من التطورات العلمية في الرياضيات وعلم الفلك، إلا أن دورهم تراجع في القرن الثامن عشر، ونرى في الوقت الحاضر، من خلال زيادة الاهتمام بالعلم والتعليم، رغبتهم في العودة إلى الواجهة».